خرج آلاف الجزائريين، يومه الثلاثاء، في مسيرات احتجاجية جابت مختلف شوارع العاصمة الجزائرية تنديدا بتعيين “عبد القادر بن صالح”، رئيسا مؤقتا للبلاد، خلفا لعبد العزيز بوتفليقة المستقيل، والمطالبة برحيله عن وطنهم.

ورفع المحتجون شعارات مناهضة للسياسة العامة داخل الجزائر التي ينهجها الجنرالات، مطالبين برحيل من أسموهم رموز “الفساد والاستبداد”، حيث احتشدوا وسط ساحة البريد المركزي وصدحت حناجرهم بهتافات قوية تؤكد رفضهم التام لرئيس مجلس الأمة وخليفة بوتفليقة.

واستنفرت هذه الاحتجاجات مختلف المصالح الأمنية والتي نشرت قواتها ووحداتها في محيط قصر الرئاسة، وكذا مجموعة من الشوارع التي تعرف تجمهر المحتجين، بينما جرى إغلاق الطريق المؤدي إلى القصر، وأخذت القوة العمومية في تفريق المتظاهرين باستعمال الغاز المسيل للدموع، حيث اندلعت مواجهات وصفت بالعنيفة بين الغاضبين ورجال الأمن ما أدى لإصابة عدد من المواطنين برضوض وجروح مختلفة.

وعلى صعيد آخر، تفاعل عدد من النشطاء الفيسبوكيين مع ما يقع بشوارع العاصمة الجزائرية، وخرجوا بمدن أخرى للاحتجاج كبجاية ووهران وتيزي وزو، وذلك استجابة للدعوات المنشورة على الفيسبوك عبر التظاهر احتجاجا على تعيين بن صالح خليفة لبوتفليقة.

يشار أن بوتفليقة تراجع عن قراره الترشح لولاية جديدة وقدم استقالته بعد احتجاجات شعبية ضده، ليتم تعيين بديل له إلى حين إجراء انتخابات رئاسية.

ورفض الجزائريون بسرعة هذا العرض وطالبوا برحيل كل رموز النظام السابق، والتنحي وتسليم السلطة لجيل الشباب لتوفير فرص عمل والقضاء على الفساد.

المصدر: شوف تي في