في سابقة من نوعها بالمغرب، ينتظر أن يتم تقديم أستاذة للتعليم الإبتدائي أمام المجلس التأديبي للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة يومه الجمعة 5 أبريل، وذلك لرفضها تسلم أقسام أستاذة متعاقدة مضربة عن العمل، ليقرر مدير المؤسسة التعليمية التي تشتغل فيها بالمديرية الإقليمية للتعليم بإنزكان تقديم تقرير ضدها برفض تسلمها مهمة إسناد أقسام “الأستاذة المتعاقدة” لها، وبموجب هذا التقرير تمت دعوتها للمثول أمام المجلس التأديبي.

وخلف هذا الإجراء موجة من الاستنكار الكبير حيث عبرت التنسيقية المحلية بإنزكان والإقليمية باشتوكة أيت بها للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد عن إدانتها الشديدة لهذا الإجراء الذي وصفته بغير القانوني والتعسفي في حق الأستاذة التي عبرت عن دعمها لمعركة الأساتذة المتعاقدين، مؤكدة أن إسناد أقسام إحدى الأستاذات المضربات إلى أستاذة أخرى يعد خرقا سافرا لمقتضيات قانون الإسناذ أو التكليف التي لا يمكن تطبيقها إلا في حالة المرض المزمن أو الوفاة، وفق بيان التنسيقية المحلية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد بمديرية إنزكان أيت ملول.

ومن جانبها، أشارت التنسيقية الإقليمية باشتوكة أيت بها أن هذا الإجراء الذي اتخد ضد الأستاذة يهدف بالأساس إلى التضييق على ممارسة الحق في الإضراب وكسر نضالات الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، على حد قول التنسيقية.

وعبر بيان للتنسيقية عن إدانته الشديدة لهذه الممارسات التي وصفها ب”اللاأخلاقية و اللامسؤولة” لبعض القائمين على الشأن التربوي بالجهة، مستنكرا ما سماه أشكال الترهيب التي تمارسها الأكاديمية لكبح نضالات الأساتذة المتعاقدين.

وأعلنت التنسيقية تضامنها اللامشروط مع الأستاذة المعروضة على المجلس التأديبي، مؤكدة عزمها على تنفيذ إنزال مكثف أمام الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة صباح اليوم تزامنا مع انعقاد المجلس التأديبي للاحتجاج والتنديد بهذا القرار غير المسبوق، وفق تعبيرها.

هذا وتجدر الإشارة إلى أن قناة “شوف تيفي” احتراما لمبدأ الرأي والرأي الآخر حاولت ربط الاتصال بالمديرية الإقليمية للتعليم بإنزكان أيت ملول لأخذ وجهة نظرها في الموضوع إلا أن الهاتف ظل يرن دون مجيب.

المصدر: شوف تي في