وجه القيادي في حزب فيدرالية اليسار محمد الساسي نقدا لاذعا لحركات الإسلام السياسي بوصفهم يقعون في الانتقائية بين مجموعة من النصوص القرآنية، ويسقطون في التناقض مع ذواتهم دون أن يقدموا أي تفسير لذلك، فهم لا يعترضون على توقيف تطبيق آيات الحدود في حين يتعنتون أمام آيات الإرث، مبرزا أن ”المنضوين تحت لواء الإسلام السياسي يكتفون بالقراءة الظاهرية والسطحية، وبالمعنى الظاهر للنص القرآني، ويمنعون كل محاولة للفهم المغاير والمختلف”.

وأوضح الساسي في مداخلته، خلال ندوة حول ”هل يمثل الإسلام السياسي خطرا على المشروع الحداثي الديمقراطي؟” يومه الخميس أن الإسلام السياسي الذي يريد أن يقدم نفسه إسلاما ليس إلا يمينا متطرفا يتميز بالتشدد في مواجهة الحقوق والحريات الفردية، وبالليبرالية الاقتصادية المتطرفة، والأصولية الدينية المتطرفة، والحذر من النخب والمفكرين ثم الشعبوية.
وأوضح الساسي أن ”هناك تطور لدى الإسلاميين، فيما يرتبط بالحداثة والديمقراطية، لكنه تطور بطيء”.

وشدد ذات المتحدث، في ذات السياق، أن ”التعليم لكي يتقدم، عليه أن يعلم الشباب ثلاثة أمور أساسية: الفكر النقدي والفكر العقلاني والفكر المقارن، مما يتيح إمكانية البحث عن حلول متعددة في الزمان والمكان ثم الفكر النقدي الذي يتساءل عن أي شيء”.

 

المصدر: شوف تي في