خطأ قاتل وخطير دفع بوتفليقة للاستقالة

خطأ قاتل وخطير دفع بوتفليقة للاستقالة

A- A+
  • خطأ قاتل دفع بوتفليقة للاستقالة، هذا ما تم الكشف عنه بعد ساعات من مغادرة الرئيس المريض لكرسي الرئاسة بالجزائر، حيث لم يكن الأمين العام لرئاسة الجمهورية، “حبة العقبي”، يعلم أنه سيتسبب في تسريع انهيار المحيط الرئاسي بطريقة مدوية، بعدما حامت ولأسابيع شائعات حول استيلاء السعيد، الشقيق الأصغر والمستشار الخاص للرئيس بوتفليقة، على ختم رئيس الجمهورية لإصدار قرارات وبيانات ورسائل موجهة للشعب الجزائري.

    ووفق ما كشفت عنه وسائل إعلام جزائرية، فإن البيان الأخير “المختوم” بختم الرئاسة هو القطرة التي أفاضت الكأس في الصراع المحتدم بين قيادة أركان الجيش الوطني الشعبي ورئاسة الجمهورية، حيث قامت رئاسة الجمهورية عن طريق وكالة الأنباء الجزائرية بإصدار بيان تعلن فيه عن استقالة الرئيس بوتفليقة لكن قبل نهاية عهدته الرابعة في منتصف ليلة 27 أبريل الجاري، بعد أن أشار البيان في مقدمته إلى الإعلان عن تشكيلة الحكومة بقيادة نور الدين بدوي ولأول مرة، حمل هذا البيان ختم رئاسة الجمهورية والجهة التي صدرت عنه وهي الأمانة العامة بالإضافة إلى الرقم “1”، ما لا يدع مجالا للشك بأن هذا الختم صدر فعلا عن مكتب الأمين العام، حبة العقبي، الذي جاء لهذا المنصب خلفا لوزير التربية الأسبق نور الدين صالح.

  • وأشارت المصادر ذاتها إلى أن عارفين بخبايا إدارة شؤون رئاسة الجمهورية بالجزائر، أكدوا أن طعن بيان الفريق ڤايد صالح في بيان الرئاسة يطرح العديد من التساؤلات حول الثقة بين رئاسة الجمهورية ووزارة الدفاع الوطني ومدى مصداقية التعيينات في مختلف المناصب بما فيها تلك الوزارية، على غرار ما حدث مع وزير السياحة مسعود بن عڤون، الذي لم يمكث سوى 24 ساعة، وهو ما يضفي غموضا على مصير الأمين العام للرئاسة يضاف إلى غموض آخر يلف سر بقائه في منصبه منذ 2008 واحتفاظ زميله الأمين العام للحكومة، أحمد نوي، بمنصبه لمدة تقارب الـ20 سنة وهما وجهان لعملة واحدة هي رئاسة الجمهورية التي تطعن فيها اليوم وزارة سيادية هي وزارة الدفاع الوطني، مشيرة إلى أن خطأ قاتلا آخر، لكن هذه المرة، ارتكبه الأمين العام للحكومة، أحمد نوي، الذي أصدر مرسومين رئاسيين يخص الأول إنهاء مهام وزير الأشغال العمومية والنقل السابق، عبد الغني زعلان، من منصبه لتعيينه على رأس إدارة مداومة حملة الرئيس بوتفليقة، ومرسوما آخر يتعلق بوزير السكن والعمران والمدينة السابق، عبد الواحد طمار، يخوله صلاحيات الوزير زعلان خلال مدة مهمته الجديدة.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    ارتفاع مؤشر ثقة المواطنين تجاه المؤسسات الأمنية والشعور بالأمن بالمغرب