عثمان بنجلون يفجرها في وجه مولاي حفيظ العلمي وهذا هو السبب

عثمان بنجلون يفجرها في وجه مولاي حفيظ العلمي وهذا هو السبب

A- A+
  • لم يكن دخول مولاي حفيظ العلمي لعالم السياسة من موقع وزير في حكومة العثماني موفقا كما توفق غيره من رجال الأعمال الذين خاضوا تجارب مماثلة في حكومات سابقة، إذ لم تكد تمض سوى أسابيع على تلقيه غضبة ملكية غير مسبوقة في اجتماع وزاري عاصف، بسبب الجنسية الكندية وفشله في تدبير أوراش مخطط التسريع الصناعي، حتى تلقى ضربة أخرى موجعة من الملياردير عثمان بنجلون مالك مجموعة البنك المغربي للتجارة الخارجية، الذي انتقد بشكل لاذع صفقة المليار دولار التي أبرمها مولاي احفيظ العلمي مطلع العام الماضي مع العملاق الجنوب إفريقي “سانلام”، معبرا عن رفضه لهذه الصفقة التي حازت بموجبها المجموعة الجنوب إفريقية على مجموع رأسمال شركة التأمين المغربية المملوكة لمولاي احفيظ.

    ويضيف عثمان بن جلون: “لقد بقي لنا مستثمر جنوب أفريقي ، صاحب شركة تأمين مغربية ، في منطقتنا ، لا نخفي أننا لم نقدر هذا التصرف الذي اتخذته سهام”.

  • الصفعة التي وجهها الملياردير عثمان بنجلون للوزير مولاي احفيظ العلمي في سياق حديثه عن توجهات المخطط الإستراتيجي لمجموعة البنك المغربي للتجارة الخارجية، لم تكن بسبب قيمة الصفقة أو طبيعتها، بل ارتبط سببها المباشر بهوية الجهة التي أبرم معها مولاي احفيظ هذه الصفقة ومكنها بموجبها، من مجموع رأسمال الشركة، وقصده في ذلك، جنوب إفريقيا التي تعادي المغرب في قضايا وحدته الترابية.

    وأوضح بنجلون قائلا: “كان راج الكثير حول شركة سهام للتأمين، وهي شركة تأمين مغربية نحترمها، لكن منذ ذلك الحين تم بيع أسهمها إلى جنوب إفريقيا ولا أعتقد أن المغاربة قد قدّروا ذلك، لأنه بالتأكيد البلد الإفريقي المعروف ضمن 54 دولة إفريقية، بارتباطه الوثيق بأعمال البوليساريو “، يقول بنجلون بحزن قبل أن يضيف “لا نخفي أننا لم نقدر هذا التصرف الذي اتخذته سهام”.

    وقال بنجلون “لا يمكننا تغيير مجرى الأمور اليوم ، لكن الأمور قد تتغير مع مرور الوقت، في التاريخ، تتغير الأحزاب ورؤساء الدول والآراء. ربما قد يأتي يوم تعترف فيه جنوب إفريقيا بمغربية الصحراء، وحينها ستصفق على بقاء شركة “سهام” جنوب إفريقية” يقول عثمان بنجلون.

    مولاي حفيظ الذي طالما اعتبر عثمان بن جلون مرشدًا له، برر بيع شركة سهام للتأمين للمجموعة الجنوب إفريقية، برغبته في استخدام أموال هذه الصفقة لإنشاء صندوق استثمار إفريقي لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع الشركة جنوب افريقيا لصالح المغرب، كما أوضح أن هذا الصندوق سيكون في خدمة السياسة المغربية في إفريقيا وأنه فيما يتعلق بالروابط الرأسمالية مع جنوب إفريقيا ، فإن أموالهم هي التي يتم استثمارها في المغرب وليس عكس، حسب قوله.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    الصديقي: المنتجات الفلاحية المصدرة تستهلك 500 مليون متر مكعب سنويا