من أجل ضمان تدبير مندمج ومستدام للموارد المائية، وضع المكتب الشريف للفوسفاط “برنامج المياه “الذي يرتكز على محورين أساسيين ويتعلق الأمر بكل من ترشيد استعمال المياه في جميع مراحل سلسلة الإنتاج ( الأنشطة المنجمية، النقل، عمليات التثمين ) وتعبئة موارد المياه غير الاعتيادية ( معالجة المياه العادمة وتحلية مياه البحر) .

وبهذا الخصوص أوضح مسؤولو محطة تحلية مياه البحر في تصريح لقناة شوف تيفي على هامش زيارة ميدانية يومه الإثنين فاتح أبريل لمحطة معالجة المياه

بالجرف الأصفر لفائدة مجموعة من ممثلي وسائل الإعلام الوطنية والمحلية، أن هذه المحطة التي تعتبر أكبر موقع في العالم لتثمين الفوسفاط ومشتقاته والتي تمتد على مساحة 1800 هكتار، تقوم بمعالجة 25 مليون متر مكعب من مياه البحر سنويا كما سيمكن مشروع التوسعة المقرر سنة 2021 من الوصول إلى طاقة إجمالية في حدود 40 مليون متر مكعب سنويا.

ومن أجل ضمان قدرة معالجة مياه في مستوى تطلعات المجموعة، تم تجهيز محطة تحلية مياه البحر بخمس وحدات تقنية منها :

وحدة لضخ مياه البحر، ترتبط مباشرة بقناة رئيسية تغذي منصة المحيط الأطلسي بصبيب يصل إلى 7500 متر مكعب في الساعة، إلى جانب محطة فحص لإزالة الطحالب والعوالق يفوق حجمها ثلاث ميلمترات، ووحدة المعالجة القبلية لمياه البحر ترتكز على مبادئ التخثر والتكثيف عبر الهواء الساخن والتعويم وتمكن هذه العملية الثلاثية من إزالة العوالق والزيوت والدهون.

أما فيما يخص الوحدة الثالثة فهي تقوم بالتصفية الذاتية لإزالة الجسيمات الدقيقة أما الوحدة الرابعة فهي وحدة الأسموزيه المعاكسة لضمان الكلوريد عن طريق ترشيح عالي الدقة

أما الوحدة الخامسة والأخيرة يتعلق الأمر بوحدة لمركز المعالجة تتضمن إضافة ثاني أوكسيد الكربون والكلس بغية تعديل المميزات الواجب توفرها في الماء الصالح للشرب.

تجدر الإشارة إلى أن إنجاز المرحلة الأولى من هذه المحطة تطلب استثمارا ضخما قُدر بـ 850 مليون درهم.

 

المصدر: شوف تي في