انضم الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية عبد الإله ابن كيران، إلى كل من الذراع الدعوي للحزب “حركة التوحيد والإصلاح” والذراع النقابي لذات الحزب “الاتحاد الوطني للشغل”، بتوسيع الهوة والشرخ داخل البيجيدي الذي يعيش حالة البدايات الأولى من الانشقاق والتصدع في عدم الاتفاق مع ما توجه إليه إخوانهم الذين ينعتون بـ”جناح الاستوزار” برئاسة سعد الدين العثماني الأمين العام الحالي لحزب لعدالة والتنمية، بخصوص المصادقة على “القانون الإطار للتربية والتكوين” وخاصة حول لغات التدريس”.

وفي خطوة استباقية من بنكيران، للضغط أكثر، يومين فقط قبل انعقاد اجتماع الأغلبية الحكومية يوم الثلاثاء القادم، حيث من المرتقب أن تتم مناقشة “القانون الإطار للتربية والتكوين” يوم غد الاثنين في “الدورة الاستثنائية للبرلمان”، حيث عبر في بث مباشر عبر صفحته بالفيسبوك، ليلة الأحد، عن “قلقه من القانون الإطار الذي لم يتبق إلا المصادقة عليه ويسري مفعوله خلال السنوات المقبلة”.

وأعلن ابن كيران عن ضم صوته لصوت حركة التوحيد والإصلاح، برفضه للتوافق الذي تم حول التدريس باللغة الفرنسية، مذكرا إخوانه النواب والوزراء على رأسهم سعد الدين العثماني، بالورقة المذهبية لحزب العدالة والتنمية والتي تعد بمثابة دستور للحزب التي تحث على الدفاع عن اللغة العربية ضدا على الهيمنة الأجنبية، مقدما مثالا بإسرائيل التي استندت على لغتها العبرية لكي تحقق تنميتها.

ووصف ابن كيران المدافعين عن التدريس باللغة الفرنسية بالعملاء، قائلا :” أتحدى أي خبير أو عميل لكي يقنعني باللغة الفرنسية”. محاولا التأثير على إخوانه بالحزب وأنه ليس من حقهم التصويت على هذا القانون وسيكون بمثابة خيانة للمبادئ التي اتفقوا عليها في البداية وخيانة للمغاربة، محملا إياهم المسؤولية التاريخية أمام هذا القرار.

ووجه ابن كيران كلاما شديد اللهجة إلى رئيس الحكومة سعد الدين العثماني بأن يتنازل عن رئاسة الحكومة بدل القبول بالقانون الإطار، قائلا :و”إذا كان حزب الاستقلال فاز بشرف التعريب، فلا يجب ان يُكتب باسمك عار الفرنسة”.

وناشد ابن كيران برلمانيي حزبه ووزارءه بعدم التصويت على القانون الإطار قائلا: “أرجوكم تحملوا المسؤولية التاريخية وإلى كان هاد البرلمان يمشي يمشي وإلى كانت هاد الحكومة تمشي تمشي” مضيفا وإلى “كان هادشي غادي يسقط الحكومة فلتسقط”.

 

المصدر: شوف تي في