عبرت فيدرالية الجمعيات المهنية للأساتذة بجهة كلميم وادنون عن قلقها الشديد لما باتت تعرفه الساحة التعليمية من احتقان وغضب عارم، جراء ما وصفته ب”التدابير التعسفية” للحكومة وكذا وزارة التربية الوطنية وإدارتهما السيئة وتعاطيهما غير المسؤول مع المطالب المشروعة لمختلف مكونات الشغيلة التعليمية، منددة بالقمع والترهيب الذي تتعرض له الأشكال النضالية السلمية التي خاضتها مختلف الفئات التعليمية وعلى رأسها الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، والذين تعرضوا لأبشع أشكال القمع السادية، على حد تعبيرها.

ونددت الفيدرالية، في بيان لها توصلت “شوف تيفي” بنسخة منه، بالاعتداء الهمجي والعدواني الذي طال الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، وبما يتعرض له نساء ورجال التعليم، من قمع وعنف وترهيب إزاء أشكالهم النضالية السلمية والحضارية ومطالبهم المشروعة.
وأعلنت فيدرالية الجمعيات المهنية للأساتذة بجهة كلميم وادنون عن تضامنها الكامل و اللامشروط مع المطالب التي قالت عنها “مشروعة” لمختلف فئات أسرة التربية والتعليم، وفي مقدمتهم الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، مؤكدة أن لا تنمية بدون تعليم ناجع ولا إصلاح للمدرسة بدون إنصاف مدرسيها، ولا جودة للتعليم في غياب الشروط السليمة والكريمة لمزاولته.

وطلبت الفيدرالية في ذات البيان وزارة التربية الوطنية وأجهزتها الإدارية الجهوية والإقليمية بإلغاء كل الإجراءات التي وصفتها ب “التعسفية وغير القانونية” في حق الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، وباتخاذ كل الإجراءات الكفيلة بإدماجهم في سلك الوظيفة العمومية بما يضمن حقهم في الاستقرار النفسي والاجتماعي، وفق البيان.

وفي ختام بيانها، دعت كل الأطر التربوية بجهة كلميم وادنون إلى المشاركة في الإضراب الوطني الوحدوي الذي دعا له التنسيق النقابي الخماسي ومختلف التنسيقيات الفئوية أيام 26 و27 و28 مارس 2019، معبرة عن تثمينها لكل الخطوات الوحدوية والتعبيرات النضالية التي تخوضها الشغيلة التعليمية.

المصدر: شوف تي في