ارتدى رئيس الحكومة السابق عبد الإله ابن كيران قبعة الداعية والخطيب الناصح ليوجه سهام نقده للأساتذة المتعاقدين، المضربين عن العمل إلى حين تحقيق مطالبهم، واستند بنكيران في تبرير انتقاداته على لي عنق النص الديني، من أجل شرعنة كلامه قائلا :” “الإسلام دعا للقيام بالواجب قبل المطالبة بالحقوق”. مضيفا ”بأن الله سيسائلهم، بسبب ما يقومون به من إضراب عن العمل.. وأن المنتشر في المجتمع بشكل كبير، هم من يطالبون بحقوقهم، فيما الإسلام دعا الإنسان إلى القيام بواجبه أولا قبل أن يطالب بحقوقه”.

وقدم ابن كيران مثالا بأحد إخوانه الذي كان بجانبه أثناء إلقائه كلمة أمام بعض من أعضاء الذراع الدعوي حركة الإصلاح والتوحيد رفقة رئيسها “عبد الرحيم الشيخي”، وبعض قيادات البيجيدي بمنطقة مشرع العين نواحي تارودانت، تم بثها عبر صفحة سائقه فريد تيتي بالفيسبوك يومه السبت، وكان مديرا لمؤسسة تعليمية توجد بإحدى المناطق النائية، قائلا :”راه سيد أفنى حياته لخدمة الوطن، دون أن يخرج إلى الشارع”.

وأضاف ابن كيران قائلا، في إشارة منه إلى الاحتجاجات والإضرابات التي يخوضها الأساتذة “كثير من الأموال كاضيع غير في هذا الشي بدون الحديث عمن يتغيب ويتلاعب، يسمحوا لي الإخوان، يجب عليهم أن يعلموا أنهم سيسألون عن هذا الأمر كما سيسألون عن صيامهم وصلاتهم”.

وشدد ابن كيران في إقصاء لنفسية الأستاذ، ودرجة أريحيته التي تلعب دورا مهما في المنظومة التعليمية، المرتبطة بالمدرس والمتلقي، على أن “المعلم مهمته هي ينجح الدري وإذا قلت لي باللي الوزارة أو الوزير هم المسؤولين شنو أنربح أنا، إذا قريتي بإخلاص هديك القراية غدي تنفع”.

وأضاف: “المغرب مشي خاصو لي يركب خاصو لي يجر، ولي يجر هو من سيقوم بواجبه سواء في التعليم أو الصحة وغيرها”، مشيرا أنه “رغم كل المشاكل التي تعرفها هذه القطاعات يمكن تحسينها بـ90 في المائة بالقيام بواجباتنا على أحسن وجه، والله سييسر ما تبقى من نقل مدرسي ومطعم”.

 

المصدر: شوف تي في