خرج عشرات المواطنين والتلاميذ القاطنين بالجماعة الترابية “زاكموزن” الواقعة تحت النفوذ الترابي لدائرة تالوين إقليم تارودانت يوم أمس في وقفة احتجاجية للتنديد بتوقف أشغال بناء ثانوية إعدادية بالمنطقة منذ أزيد من 10 سنوات نتيجة صراعات بين الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة والشركة المكلفة بالصفقة.

وجاءت هذه الوقفة الاحتجاجية الحاشدة بعد أن دعت إليها جمعيات المجتمع المدني بالمنطقة وشارك فيها ثلة من الفاعلين المدنيين والحقوقيين بالمنطقة إلى جانب التلاميذ المتضررين وأولياء أمورهم.

ورفع المحتجون شعارات مطالبة بطي ملف الصراع المعروض أمام القضاء والإسراع باستكمال أشغال البناء التي توقفت منذ أزيد من عشر سنوات، لا سيما وأن مجموعة من أبناء المنطقة يجدون صعوبة كبيرة في تتبع دراستهم الإعدادية ومنهم من تخلى عن حجرات الدراسة بسبب عدم وجود مؤسسة تعليمية قريبة من مقر سكناه يكمل فيها مشواره الدراسي بالرغم من إحداث بناية بديلة لاحتواء الوضع مؤقتا إلا أنها تفتقر للمواصفات والمعايير التي بإمكانها أن يتلقى التلاميذ دروسهم في جودة عالية وفي راحة تامة إذ تعيش على وقع جملة من الإكراهات أبرزها الاكتظاظ.

وأكد أحد المشاركين في هذه الوقفة، أن ملف إعدادية “زاكموزن” يعود إلى سنة 2005، حيث أعطي انطلاق أشغال بنائها وحددت مدة الانتهاء منها في سنتين، ليتفاجأ الكل بتوقفها بعدما رصدت أعين المهندس المشرف على ورش المشروع مجموعة من النواقص، والتي عجلت بتدخل الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة سوس ماسة باعتبارها صاحبة المشروع، وتقدم على فسخ الصفقة مع المقاولة، ليدخل الطرفان في نزاع قضائي، حكم على البناية بالتوقف إلى حين صدور حكم قضائي نهائي في القضية، والذي لازال تلاميذ “زاكموزن” يترقبونه بفارغ الصبر.

ومن جانبها، أكدت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بتارودانت، أن القضاء الإداري الاستئنافي سينظر في ملف الخلاف القائم بين المقاولة والأكاديمية يوم 28 مارس الجاري، وكلمة القضاء هي التي ستعطي الضوء الأخضر لطي الملف والإسراع في بناء الإعدادية لتمكين شباب وشابات المنطقة من التمدرس، إذ أن الموارد المالية للمشروع متوفرة وتنتظر فقط الحسم القضائي في الملف.

 

المصدر: شوف تي في