نايضة بالجزائر..رئيس أركان الجيش يقوم بخطوة استباقية ويزور منطقة بشار العسكرية

نايضة بالجزائر..رئيس أركان الجيش يقوم بخطوة استباقية ويزور منطقة بشار العسكرية

A- A+
  • في خطوة مثيرة وغير مفهومة الأبعاد في الجارة الجزائر التي تعيش على صفيح ساخن بسبب الوضع السياسي واحتجاجات الشعب الجزائري الرافض لعبد العزيز بوتفليقة وولايته الخامسة، والمطالبة بإنهاء الاستبداد وبعض رموزه من القادة العسكريين، الذين أصبحوا يتحسسون رؤوسهم إزاء الوضع المتأجج بالجزائر، قام نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، أحمد قايد صالح بزيارة للمنطقة العسكرية ميدانية ببشار، وأكد أن التحضير القتالي يستلزم تدريبا وتكوينا “جيدا”، مبرزا أن تلازم هذه العوامل وتكاملها في الغاية والمضمون يستدعي من كافة الإطارات والأفراد الحرص على إتمام هذه الجهود والوصول بها إلى منتهاها.

    وأوضح الفريق قايد صالح في ثالث يوم من زيارته الميدانية العملية والتفتيشية إلى الناحية العسكرية ببشار، وفقا لما أوردته” وكالة الأنباء الجزائرية” يوم أمس الأربعاء، أن “التحضير القتالي الجيد يستدعي بالضرورة تدريبا جيدا ويستلزم بالضرورة أيضا تكوينا جيدا، فتلازم هذه العوامل التطويرية وتكاملها في الغاية والمضمون يستدعي من كافة الإطارات والأفراد، كل في مجال عمله ونطاق مهامه، أن يحرصوا على إتمام هذه الجهود والوصول بها إلى منتهاها”.

  • وتابع الفريق قايد صالح، في كلمة توجيهية ألقاها أمام إطارات وأفراد وحدات القطاع العملياتي الأوسط/ برج العقيد لطفي وتابعها أفراد جميع وحدات الناحية: “إنكم تعلمون جيدا أن التكوين الجيد والتدريب الجيد والتحضير القتالي الجيد هو مفتاح الرفع من القدرات القتالية للوحدات والأفراد، وهو بالتالي مفتاح حُسن بلوغ أرقى درجات التقدم والتطور المهني”.

    كما أكد الفريق قايد صالح على “أهمية هذا اللقاء الذي يأتي في سياق الحرص الذي يوليه باستمرار للتواصل الميداني الدائم مع الأفراد العسكريين في جميع مواقعهم عبر كامل التراب الجزائري”.

    وقال في هذا الشأن : “إن التماشي السليم مع صلب المهام الموكلة يتطلب بالضرورة الاستمرار في اكتساب، بل امتلاك كافّة عوامل ومتطلبات القوة التي تصبح الجاهزية القتالية والعملياتية أحد أهم مظاهرها، بل أحد أهم شواهدها الدالة على كثافة الجهود التطويرية وفي مقدمتها جهد تنفيذ كافة مراحل التحضير القتالي واستيعاب برامجه المختلفة المستويات، هذا التحضير الذي يتعين أن يراعى فيه دوما كافة المستجدات ذات الصلة بالجوانب التعليمية والتكوينية والتحضيرية”.

    وأكد في هذا الصدد أن الجيش الوطني الشعبي “قد نجح بامتياز في إرساء قاعدة متينة لموارد بشرية ماهرة ومتخصصة، مسلحة بالعلم والمعرفة والتحكم في التكنولوجيات الحديثة متشبعة بقيم تاريخها الوطني ومالكة لمقتضيات التكيف الإيجابي والمثمر مع السبل التي تكفل لها تطويع النهج المؤدي إلى تحقيق الأهداف المسطرة”.

    وكشف متتبعون للوضع الجزائري أن هذه الزيارة التي قام بها رئيس أركان الجيش الجزائري، تأتي كخطوة استباقية في وقت يبحث فيه الجنرال عن تحالفات جديدة، وأن يضع يده على الجيش بعد الزلزال السياسي الذي انطلق من أكثر من أسبوعين، بسبب الاحتجاجات الشعبية السلمية التي خرجت في شوارع مدن الجزائر، الرافضة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وتطالب بتحقيق الديمقراطية وإنهاء زمن الاستبداد والقمع.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    المتفرج الأمريكي يكتشف تاريخ المغرب الحديث من خلال فيلم “خمسة وخمسين”