استغربت النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام من الحملات الطبية الجراحية الشبه عشوائية التي تفتقد للتخطيط القبلي و في غياب أية استراتيجية واضحة المعالم، ويقوم بها أطباء في القطاع العام.

وتساءلت النقابة في بلاغ لها توصلت “شوف تيفي” بنسخة منه عن الدوافع الحقيقية لهاته الحملات الجراحية الفجائية والتي جاءت مباشرة بعد حملة تعيين مناديب جدد أو إبقاء بعض المناديب في مناصبهم وما صاحب هاته التعيينات من جدل داخل الأوساط الصحية.

واعتبرت النقابة أن هذه الحملات الجراحية تعرض حياة المرضى إلى الخطر حيث لا يتم الإعداد لها بشكل جيد و لا تراعي أي شرط من شروط السلامة المتعارف عليها طبيا فالظروف الغير ملاءمة لم تتغير و طاقة استيعاب المركبات الجراحية لم تتغير و عدد أسرة مصالح الإنعاش لم تتغير و عدد الإطباء لم يتغير مما قد يؤدي إلى تعريض المرضى إلى مضاعفات وعواقب وخيمة.

وشهد شاهد من أهلها، وذلك بعدما قالت النقابة أن الإدارة بفعلها هذا أثبتت مرة أخرى أنها في واد والواقع الصحي في واد آخر متسائلة كيف أن الوزارة تقر ليل نهار عن نقص حاد في عدد الأطباء والممرضين و في نفس الوقت تزيد في عدد العمليات الجراحية معرضة الطواقم إلى العياء والإرهاق وبالتالي عدم التركيز و لا قدر الله الأخطاء.

فهل تحدثت النقابة غيرة عن المجال وهمها صحة المواطنين؟، أم أن الأمر يعدو تصريف حسابات ضيقة ضد الوزارة والوزير وبالتالي يبقى المواطن المغربي ضحية لذلك أولا وأخيرا.

المصدر: شوف تي في