طوى القضاء المغربي ملف قضية الناشطة الإسبانية المدافعة عن المهاجرين هيلينا مالينو، والتي كانت ملاحقة في قضية اتجار بالبشر، على صلة بنشاطها في إغاثة قوارب الهجرة التي تواجه صعوبات في عرض المتوسط بين المغرب وإسبانيا.

وقالت مالينو (48 عاما) التي تنشط في جمعية “كاميناندو فرونتيراس”، اليوم الاثنين، لوكالة “فرانس برس” إن “القرار صدر الأسبوع الماضي عن محكمة الاستئناف بطنجة (شمال) لكننا لم نتوصل سوى اليوم بإشعار مكتوب”.

واعتبرت الناشطة المقيمة في شمال المغرب، وفقا لما أوردته وكالة “المغرب العربي للأنباء”، أن قرار القضاء المغربي هذا “يمثل اجتهادا قضائيا، لأنه يقر ضرورة الدفاع عن الحق في الحياة كما تنص على ذلك المواثيق الدولية”.

وتابعت “يجب ضمان الحق في الحياة، هذا ما نريد. كنت دائما واثقة في القضاء المغربي لأنني كنت دوما مؤمنة ببراءتي”.

وكانت الشرطة الإسبانية قد سلمت النيابة العامة تقريرا قالت فيه إنها تشتبه بأن مالينو تعمل لحساب “منظمة إجرامية”، لكن النيابة أقفلت القضية في أبريل 2017.

ونقل الملف إثر ذلك إلى القضاء المغربي، من دون الإشارة إلى أنه أقفل في اسبانيا، بحسب مالينو التي فتحت السلطات المغربية بحقها تحقيقا بتهمة الاتجار بالمهاجرين، وهي جنحة يمكن أن تؤدي إلى عقوبة السجن.

وتحركت منظمات حقوقية وعشرات الشخصيات حينئذ للدفاع عن هذه الناشطة التي تضطلع منذ 2007 بدور الوسيط لعائلات المهاجرين للاستعلام عن مصير أبنائهم لدى السلطات الإسبانية بعد اجتياز المضيق.

وشيئا فشيئا، يضيف ذات المصدر، انتشر رقم هاتفها ورقم هاتف فريق “كاميناندو فرونتيراس”. وبات مهاجرون سريون يتصلون بها من الصحراء أو من زوارقهم ليحددوا لها أماكن وجودهم التقريبية. وبدورها نقلت هذه المعلومات إلى السلطات للقيام بإنقاذهم.

وختمت مالينو قائلة “إن طي هذه القضية خبر سار جدا بالنسبة للمدافعين عن حقوق المهاجرين الذي يتعرضون لمضايقات في أوروبا”.

المصدر: شوف تي في