أقدمت القوات العمومية في وقت متأخر من ليلة أمس الخميس/صبيحة الجمعة على تنفيذ تدخل أمني وصف بالقوي ضد الأساتذة المتعاقدين لفض اعتصامهم بساحة “الود” بحي الداخلة بمدينة أكادير.

وعرفت الساحة السالفة الذكر إنزالا أمنيا بمختلف تلاوينه بعدما قرر الأساتذة المتعاقدون تحويل اعتصامهم إليها نظرا لقربها من المحيط الجامعي ما يضمن لهم تضامنا واسعا ومؤازرة قوية من الطلبة الذين خرجت فئات عديدة منهم وأعلنت تضامنها مع الأساتذة المعتصمين بالساحة مرددين شعارات قوية مناهضة للتعاقد ولسياسة الدولة والوزارة الوصية في التعاطي مع ملفهم المطلبي الرامي لإسقاط نظام العقدة والإدماج الفوري في أسلاك الوظيفة العمومية.

ومع تزايد الشعارات وقوتها أقدمت القوات العمومية على التدخل في حق الأساتذة المتعاقدين وفض الاعتصام باستعمال القوة بعدما رفض المعتصمون مغادرة الساحة لتتوالى المطاردات في الشوارع وجنبات المحيط الجامعي إلى ساعات متأخرة من الليل.

ومن جانب آخر خلف هذا التدخل إصابة بعض الطلبة برضوض خفيفة نتيجة الاحتكاك والتدافع بعد قدوم القوات العمومية كما أصيبت عدة أستاذات بالفزع والهلع الشيء الذي أدى ببعضهن للإغماء.

ويأتي هذا التدخل الأمني بعد استمرار اعتصام الأساتذة المتعاقدين لليوم الثالث على التوالي تنديدا بنظام التعاقد وسياسة الترهيب والتخويف التي تنهجها بعض الأكاديميات والمديريات الإقليمية تجاه الأساتذة المتعاقدين للضغط عليهم لإمضاء ملاحق العقود، وذلك بالاقتطاع من أجورهم وتوقيفها في بعض المراكز والمناطق لإرغامهم على التوقيع.

المصدر: شوف تي في