دخل الأساتذة المتعاقدون بجهة سوس ماسة في اعتصام جهوي، قبل قليل من مساء يومه الثلاثاء 05 فبراير الجاري أمام مقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين سوس ماسة، إسوة بباقي جهات المملكة، وذلك للمطالبة بالإدماج الفوري في سلك الوظيفة العمومية وإسقاط نظام التعاقد وضد سياسة الترهيب والضغط الذي تمارسه وزارة أمزازي على الأساتذة المتعاقدين بمديريات ومؤسسات التعليم بالجهة، وفق تعبيرهم .

ورفع المحتجون شعارات مناهضة لنظام التعاقد والتهميش الذي طال مطالبهم وتصحيح مجموعة من الاختلالات في طريقة التعاطي مع ملفهم، معبرين عن رفضهم التام لتوقيع “ملحق العقد” ومطالبين في ذات الوقت برفع الحصار والقمع الممارس على بعض الأساتذة المضربين كالاقتطاع وتوقيف الأجور الذي تحاول الوزارة محاصرتهم به للضغط عليهم لإمضاء العقود.

وصدحت حناجر المحتجين بعبارات من قبيل : “بالوحدة و التضامن، لي بغيناه يكون يكون”، “الموت ولا المذلة”، و “لا لا ثم لا، للتعاقد المهزلة”، و “يا وزير يا مسؤول.. عجل بالحل ولا تحماض القضية”، و غيرها من الشعارات.

وسجل الاعتصام حضور ثلاثة أفواج للأساتذة المتعاقدين ممثلة في فوج 2016، 2017، 2018، إضافة إلى فعاليات نقابية و حقوقية وجمعوية جسدت تضامنها مع قضية الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد.

وأكد أحد أعضاء التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، أن هذا الاعتصام الذي يستمر إلى غاية التاسع من الشهر الجاري، يأتي ردا على ما أسماه “سياسة التماطل والهروب و الترهيب والتخويف” التي تنهجها الوزارة في شخص مجموعة من الأكاديميات، ضدا على الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، وبالخصوص فوج 2016 الذي يعاني الويلات بعد قطع أجورهم بسبب رفضهم توقيع ملحقات العقود.

واستنفر هذا الاعتصام مختلف مصالح وأجهزة الأمن الوطني وقوة التدخل السريع التي طوقت المكان وقامت بإنزال مكثف ترقبا لأي طارئ حيث اكتفت بمشاهدة الوضع من بعيد دون أن تقوم بأي تدخل لحدود اللحظة في انتظار ما ستسفر عنه الساعات القادمة من تحولات وتطورات خاصة بعد عزم المعتصمين على المبيت ليلا أمام الأكاديمية الجهوية لسوس ماسة.

المصدر: شوف تي في