بعدما أعلن نزار بركة، الأمين العام لحزب الإستقلال في وقت سابق أنه سيتوجه إلى موريتانيا، على رأس وفد من قيادة حزبه للمشاركة في مؤتمر حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم، شارك وفد استقلالي صبيحة يومه الأحد في مؤتمر حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم في موريتانيا.

والمُثير في حضور الوفد الاستقلالي لمؤتمر الحزب الحاكم في موريتانيا، الذي يضم الأمين العام “نزار بركة” وكل من أعضاء اللجنة التنفيذية مولاي حمدي ولد الرشيد، ورحال المكاوي، ونور الدين مضيان، أن إعلام الحزب يقول أن “نزار بركة ” هو من يترأس الوفد فيما إعلام “حميد ولد الرشيد” وصفحات فيسبوكية محسوبة عليه تروج أن “ولد الرشيد” هو من يترأس الوفد وهو ما خلق نقاشا بين الاستقلاليين والاستقلاليات وترك ردود فعل متباينة بين الطرفين، متسائلين “من يقود حزب الاستقلال…؟”.

وعلق فيسبوكيون استقلاليون على الصور بالقول : “إنه العبث في زمن ولد الرشيد ونزار بركة” وزاد آخر “ماذا تنتظر من زعامات كرتونية الأول نزل بالبراشيت ويتحرك بالتيليكوموند من هنا وهناك والآخر يتحكم بأموال مقالع الرمال و رخص الصيد البحري وخيرات الجهات الصحراوية في حزب طالما كان صمام الأمان لهذا الوطن الحبيب” وأردف “واحسرتاه على حزب الاستقلال في زمن نزار بلا بركة حينما يبنى النضال على أساس التملق والانبطاح فانتظر العجائب والغرائب…”

ويأتي هذا المؤتمر في وقت تستعد فيه موريتانيا لإجراء انتخابات رئاسية شهر يونيو المقبل، والتي سبق أن أعلن رئيس الحزب سيدي محمد ولد محمد أنهم سيدعمون فيها وزير الدفاع الحالي والجنرال السابق محمد ولد الغزواني الذي أعلن مساء أمس الجمعة ترشحه لهذه الانتخابات، كما تأتي هذه الزيارة، بعد أقل من أسبوع من استقبال الأمير مولاي رشيد، في مقر إقامته في الرباط، وبأمر من الملك محمد السادس، المبعوث الخاص للرئيس الموريتاني.

وجدير بالذكر أن العلاقات بين المغرب وموريتانيا تشهد تحسنا بعد فترة من الفتور نتجت عن ما اعتبرته نواكشوط إيواء معارضين للنظام، وإستياء المغرب من التقارب بين موريتانيا والجزائر، والمواقف الموريتانية من قضية الصحراء، غير أن التوتر تراجع فى الآونة الأخيرة مع قرار الرباط “طرد” المعارض الموريتانى محمد ولد بوعماتو من المملكة الذى تتهمه نواكشوط بتمويل عمليات لزعزعة الاستقرار فى البلاد.

 

المصدر: شوف تي في