كشف الوزير الجزائري السابق علي بنواري، عن أنه ”لا يوجد طبيب في العاصمة السويسرية جنيف، يريد إصدار شهادة تفيد بأن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة في وضع يمكنه من تمثيل نفسه”.

وأكد بن بنواري، حسب ما أوردته صحيفة ”لا تريبون دو جنيف”، أول أمس الأربعاء، أن ”الرئيس الجزائري الذي ترشح لولاية رئاسية خامسة انتهى سياسيا وأن المقربين منه يبحثون عن مخرج”، مشيرا إلى أن صحته في تدهور مستمر.

وكشفت الصحيفة السويسرية أن الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة موجود في سويسرا ويعالج في المستشفى الجامعي في جنيف، في الوقت الذي تتكتم السلطات الجزائرية عن الإفصاح عن تواجد بوتفليقة بجنيف، واقتصرت بالقول أنه يجري فحوصات طبية روتينية.

وتستند الصحيفة في معلوماتها إلى ما وصفتها بـ”مصادر متطابقة وحسنة الإطلاع” لتأكيد أن الرئيس الجزائري الذي أعلن ترشحه لولاية رئاسية خامسة مثيرة للجدل وفجر قراره موجة احتجاجات لا تزال متواصلة، في جنيف منذ يوم الأحد للعلاج.

وأوضح موقع ”ميدل إيست أونلاين” أن ”إدارة المستشفى السويسرية تتكتم على مثل هذه المعلومات الحساسة، حيث المبنى الواقع في قلب المدينة، لديه وحدة خاصة تؤمن للشخصيات كافة شروط الأمن والسرية”.

ويعاني الرئيس الجزائري من آثار جلطة دماغية أصابته في العام 2013 فيما يثير وضعه الصحي الكثير من السجالات السياسية ازدادت حدّتها مع إعلانه عزمه الترشح لولاية رئاسية خامسة في الانتخابات المقرر إجراؤها في 18 أبريل المقبل.

وأوضح بنواري، حسب ”لا تريبون دو جنيف” أن بوتفليقة لم يظهر للعلن منذ عدة أشهر. وقال :”نعرف اليوم أنه في المستشفى في جنيف. شقيقه سعيد معه. لا شك في أنه لا يستطيع أن يدير البلاد. أنا متأكد من أن مستقبله يتم التلاعب به جزئيا في جنيف. على الصعيد السياسي انتهى الأمر بالنسبة له”. وتابع ”وصل إلى النهاية. اليوم يرفضه الجزائريون والدائرة المقربة منه تبحث عن مخرج”.

وتوقع أيضا أن تتصاعد الاحتجاجات الرافضة لترشح بوتفليقة لولاية رئاسية خامسة، مشيرا إلى وجود صحوة في الجزائر ودرجة عالية من الوعي.

وزاد بنواري : ”لا أعتقد أننا يجب أن نخاف من هذه الحركة. لقد تم استيعاب دروس الماضي. لقد نضج الشعب الجزائري. إنه يستعيد مصيره. المجتمع كله بكل مكوناته بدأ في التعبئة. عملاق الجزائر النائم يستيقظ”.

المصدر: شوف تي في