وجه “الشيخ” السلفي، الحسن الكتاني، نقدا لاذعا لرئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أحمد الريسوني، الذي دعا إلى “تجديد نحو 90 في المائة من الفقه الإسلامي، لمواكبة تطور الزمان”.

وقال الكتاني السلفي المعروف بتوجهه “الأرثودوكسي” في فهم النص الديني، في تدوينة نشرها في صفحة عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك يومه الخميس :”عند القول بأن 90 في المائة من الفقه يجب أن يجدد، يجب العلم أن الفقه 25 في المائة عبادات لا تتغير و 25 في المائة معاملات و 25 في المائة أحكام أسرة 25 في المائة أحكام دولية ويلحق به آداب و فضائل”.

وتساءل الكتاني ردا على دعوة الفقيه المقاصدي “ما الذي سنغيره؟!”، مضيفا أن “التجديد بالمفهوم الشرعي حاصل بحمد الله عن طريق المجاميع الفقهية والجامعات والبحوث وغيرها”.

واستدرك الشيخ السلفي في تدوينته بالقول “إن كان الريسوني يقصد تجديد العلوم أي وضع مصنفات تخاطب الناس بلغة عصرهم فهذا كلام سليم و هو حاصل، فقد صنفت مصنفات كثيرة في سائر العلوم الشرعية بلغة سهلة و تطرقت لمسائل معاصرة”.

وأضاف الكتاني استدراكه بالتهويل من مقصد رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين : “أما إن كان يقصد تغيير المحتوى كله فهذا خطير جدا و مآله نسف علوم الإسلام وفصل الجيل الجديد عن تراثه وعلمائه والسقوط في وحل العلمنة و الانحلال”، معتبرا انه “قد بدأ كثير من الشباب يأخذون بهذا فساء ظنهم بتراث أئمتهم وفي مثل هذا كتب من كتب: (اللامذهبية قنطرة اللادينية). وزاد “أخطر ما في هذا تغيير أصول الفقه وهو ميزان فهم النصوص!”.

المصدر: شوف تي في