الشيخ الريسُوني يدعو العلماء لتقديم مراجعات وتصحيحات في الدين حتى يلائم الزمان

الشيخ الريسُوني يدعو العلماء لتقديم مراجعات وتصحيحات في الدين حتى يلائم الزمان

A- A+
  • واصلت مؤسسة المهدي بن عبود للبحوث والدراسات والإعلام، بتعاون مع المنتدى العالمي للوسطية، والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، المؤتمر الدولي الثاني لدراسات الوسطية، مساء يومه الخميس بالبيضاء، أشغال المؤتمر العالمي الثاني لدراسات الوسطية، الذي نظم تحت شعار “التراث ومتطلبات المستقبل”، وذلك بحضور علماء وشيوخ على الصعيد الوطني والدولي.

    وأوضـح الريسُوني، رئيس اتحاد علماء المسلمين، في تصريحه لـ”شوف تيفي”، أن المؤتمر السابق كان احتفالا بالسنة النبوية وكان احتفالا خاصا برئيس الحكومة سعد الدين العثماني والذي له كتاب عن السنة النبوية وتصرف النبي بالإمامة، مضيفا أنه “إذا كان الموضوع كيف نحل اشكالات الإمامة مع السنة النبوية ومعالجة الانزلاقات التي تقع في فهم السنة النبوية…” وأردف “واليوم موضوع الندوة هو التراث وفيه انزلاقات شبيهة وتتأرجح هذه الانزلاقات بين التقديس والتبخيس فنرسم منهجا وسطا معتدلا موضوعيا ليس فيه تبخيس للتراث وقطيعة وليس فيه تقديس بالكامل كما هو بل نجتهد ونبدع ونسفيد من تراثنا…” .

  • من جهة أخرى، أكد الريسوني أن “نحو 90 بالمائة من الفقه الإسلامي يجب أن يتغير، لأن زماننا طرح نوازل (قضايا فقهية) ووقائع جديدة، جعلت الفقه القديم ينحصر في حيز ضيق” مُشددا أن “التجديد يجب أن يشمل العلوم الشرعية أيضا، حتى تتلاءم مع هذا الزمان” موضحا أن “المطلوب حاليا هو أن ندخل زماننا في العلوم الشرعية، وندخل العلوم في زماننا، وسيكون ذلك أكبر وجه من وجوه التجديد”.

    واعتبر رئيس اتحاد علماء المُسلمين أن “التجديد الديني، هو الكفيل بإعادة الأمور إلى نصابها، وينبغي أن يشمل كل العلوم الشرعية بما فيها علم التوحيد وأصول الفقه”، حيث طالب العلماء بتقديم مراجعات وتصحيحات في الدين، حتى يلائم الزمان ويتعرض لإشكالات الناس المعاصرة.

    ويعتبر المنظمون أن التراث “مستمر بنا وفينا وعن طريقنا، وينبغي أن نقر بأنه يضم تجارب وخبرات إنسانية تشمل الحق والباطل، والصواب والخطأ، وهو وعاء ضخم لا يكف عن التمدد والاتساع، يتضمن خبرات اللغة والأدب، والاجتماع والسياسة، والفقه والفلسفة، والعلم والنظر …”، كما يموقعُون العلوم التي تأسست من فقه، وأصول، وفتاوى وغير ذلك من العلوم في “خانة التمحيص والحاجة للمراجعة”.

    وخلص المؤتمر إلى “ضرورة الوعي بكون صواب الأمس قد يصبح خطأ اليوم، وخطأ اليوم قد يتحول إلى خطيئة الغد، فالأفكار والاقتراحات والحلول مثل الأغذية والأدوية تفقد صلاحيتها بمرور الأزمان، فكما لا يحسن بأحد أن يستنير بقناديل الأمس متى توفرت مصابيح اليوم، وكما لا يحق لجراح أن يجري عمليات اليوم بأدوات عباقرة جراحي الأمس، كذلك هي أغلب معارف الأمس في علوم الطبيعة والإنسان، وفي الفقه والمقاصد والتفسير…فالماء الراكد يفسد ، والعلم الجامد يضمحل، والدوام لله وحده. إلا ما كان راسخا في الأرض يسجل ثباته واستمراره وديمومته. ولكن ما هي نسبة هذا الثابت من المتغير الذي فقد شروط الاستمرار”.

    ويرى القائمون على المؤتمر “ضرورة التحرر من أخطاء التراث وأباطيله، وليس هذا بالأمر السهل اليسير، فقد اختلطت ـ بتوالي العهود ـ الكثير من الأهواء المذهبية والعصبيات العرقية والمصالح السياسية الضيقة بمعارفه وعلومه الدينية وغير الدينية، و من الخطإ تجاهل ما خلفه السابقون من علوم وفنون ومعارف وآداب … بحجة أن الزمن قد تجاوزها، وأنها لا تصلح بعدهم لشيء. إن في تراث الأقدمين من الثروات ما لو تم التفريط فيها لانعدمت شروط التراكم المعرفي الضروري لكل تجديد وتطوير، فلنا في صوابهم حكمة، وفي خطئهم عبرة، إذ ليس السؤال في ذات التراث بل في نوع الاستفادة وطرق التوظيف”.

    وأوضـح الريسُوني في تصريحه لـ”شوف تيفي” أن المؤتمر السابق كان احتفالا بالسنة النبوية وكان احتفالا خاصا برئيس الحكومة سعد الدين العثماني والذي له كتاب عن السنة النبوية وتصرف النبي بالإمامة، مضيفا أنه ” إذا كان الموضوع كيف نحل اشكالات الإمامة مع السنة النبوية ومعالجة الانزلاقات التي تقع في فهم السنة النبوية…” وأردف “واليوم موضوع الندوة هو التراث وفيه انزلاقات شبيهة وتتأرجح هذه الانزلاقات بين التقديس والتبخيس فنرسم منهجا وسطا معتدلا موضوعيا ليس فيه تبخيس للتراث وقطيعة وليس فيه تقديس بالكامل كما هو بل نجتهد ونبدع ونسفيد من تراثتنا…” .

    من جهة أخرى أكد الريسوني، أن “نحو 90 بالمائة من الفقه الإسلامي يجب أن يتغير، لأن زماننا طرح نوازل (قضايا فقهية) ووقائع جديدة، جعلت الفقه القديم ينحصر في حيز ضيق” مُشددا أن “التجديد يجب أن يشمل العلوم الشرعية أيضا، حتى تتلاءم مع هذا الزمان” موضحا أن “المطلوب حاليا هو أن ندخل زماننا في العلوم الشرعية، وندخل العلوم في زماننا، وسيكون ذلك أكبر وجه من وجوه التجديد”

    واعتبر رئيس اتحاد علماء المُسلمين أن “التجديد الديني، هو الكفيل بإعادة الأمور إلى نصابها، وينبغي أن يشمل كل العلوم الشرعية بما فيها علم التوحيد وأصول الفقه”، حيث طالب العلماء بتقديم مراجعات وتصحيحات في الدين، حتى يلائم الزمان ويتعرض لإشكالات الناس المعاصرة.

    وكان من المفروض أن يعرف اليوم الثاني من المؤتمر حضور “سعد الدين العثماني” رئيس الحكومة، والذي اعتذر بدوره، كما انتظر الحضور تكريم المستشار الملكي عباس الجراري إلا أن المرض حال بينه وبين الحضور، كما تم عرض شريط مصور للتعريف بإنجازاته في مجال مراجعة التراث الديني.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    الدولة الاجتماعية:المدير العام لمنظمة العمل الدولية يحتفل بعيد الشغل مع العمال