نظمت وزارة إعداد التراب الوطني و التعمير و الإسكان وسياسة المدينة، يوم الأربعاء 27 فبراير الجاري، لقاء تواصليا بمدينة بنجرير، حول “التعمير والإسكان بالعالم القروي، بمشاركة وزراء و مسؤولين ترابيين و منتخبين، وخبراء و مجتمع مدني.

وخلال كلمة “عبد الأحد الفاسي الفهري”، وزير إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، خلال افتتاح أشغال اليوم التواصلي حول التعمير والإسكان بالعالم القروي، قال: ” إن الوزارة وسعيا منها لتطوير المقاربة التي تم اعتمادها لاستهداف المجالات القروية، وتفعيلا للبرنامج الحكومي (2016-2021)، بصدد بلورة البرنامج الوطني للتنمية المندمجة للمراكز الصاعدة”.

وأضاف الوزير، و نظرا لدورها الاستراتيجي كمحفز للحد من الاختلالات بين الحواضر والبوادي في تأطير وتنمية المجالات القروية وبغية تحسين ظروف عيش الساكنة القروية، فإن الحكومة تعمل على تعزيز الخدمات المرتبطة بتحسين جودة التعليم والخدمات الصحية وفك العزلة وتنويع الأنشطة الاقتصادية وتقوية جاذبية الوسط القروي وتثمين الموروث الطبيعي والثقافي.
وشدد عبد الاحد الفاسي الفهري، على أن المقاربات العمودية لم تعد تمثل الخيار الأمثل للنهوض بأوضاع ساكنة قروية، حيث تتكون قاعدتها من الشباب الذين انفتحت آفاقهم على الطموح إلى تبني نمط عيش حضري لا يقل جودة ورفاهية عن ذلك الذي تعيشه الحواضر الكبرى”.

بدوره قال عامل إقليم الرحامنة “عزيز بوينيان” في كلمة له بالمناسبة، إن “تنظيم هذا اليوم الدراسي حول التعمير و الإسكان بالعالم القروي بادرة محمودة، إذ أن مدينة بنجرير تعرف نهضة عمرانية و معرفية و تكنولوجية هائلة، بفضل المشاريع الملكية التي ساهمت في تجديد التنمية العمرانية المبنية على الاستدامة و التنمية البشرية”.

وأوضح عامل الإقليم، على أن اللقاء، فرصة لإنعاش الاستثمار و الحفاظ على الأراضي الفلاحية، من خلال إطلاع الفاعلين على المؤهلات و الامتيازات التي يتوفر عليها الإقليم، بفضل الإلحاح على تأهيل العالم القروي، من خلال خلق مراكز قروية صاعدة، و تسخير الإمكانات المتوفر من موروث ثقافي و اقتصادي و طبيعي، لتحقيق الغاية.

 

وتضمن برنامج اليوم التواصلي، ورشات موضوعاتية تتطرق لثلاثة محاور تهم ” التهيئة والتنمية المجالية للمناطق القروية ” للوقوف على حصيلة وآفاق استراتيجية التهيئة والتنمية المجالية بالمجالات القروية وتقييم المشاريع المنجزة، و” التخطيط العمراني والترخيص بالعالم القروي” ، و”المساعدة المعمارية والتقنية بالعالم القروي” و”السكن بالعالم القروي”، فضلا عن تنظيم معرض للتجارب والممارسات الناجحة على مستوى العالم القروي في ميادين التعمير والبناء والإسكان والهندسة المعمارية.

ويأتي هذا اللقاء في إطار الاستراتيجية التواصلية التي تنهجها الوزارة للتحسيس بأهمية النهوض بالعالم القروي عمرانيا واجتماعيا واقتصاديا وفق مقاربة تأخذ بعين الاعتبار خصوصيات هذا الجزء من الجهوي من المجال الوطني سواء على المستوى المعماري أو الاجتماعي أو تحقيق العدالة المجالية والاجتماعية وتعزيز مسار التنمية البشرية.

ويعتبر اللقاء مناسبة لبسط ودراسة الإشكاليات المتعلقة بالإسكان والتعمير بالمجال القروي، وفرصة للتشاور واقتراح الحلول من أجل تنمية المجالات القروية والاستجابة لحاجيات ومتطلبات ساكنتها سواء على مستوى التخطيط الاستراتيجي أو المجالي أو على مستوى تأطير حركية العمران والبناء والإسكان بهذه المجالات.

ويأتي هذا اللقاء في إطار الاستراتيجية التواصلية للوزارة للتحسيس بأهمية النهوض بالعالم القروي عمرانيا واجتماعيا واقتصاديا، وفق مقاربة تأخذ بعين الاعتبار خصوصيات هذا الجزء الحيوي من المجال الوطني، سواء على المستوى المعماري أو الاجتماعي أو المجالي، من خلال الحفاظ على هويته المتميزة، وفي نفس الوقت توفير البيئة المواتية لتحقيق العدالة المجالية والاجتماعية، وتعزيز مسار التنمية البشرية التي يقودها الملك محمد السادس.

وتميز اللقاء بحضور والي جهة مراكش آسفي “كريم قسي لحلو”، عامل إقليم الرحامنة ورئيس مجلس جماعة ابن جرير و ممثل وزير الداخلية ونائب رئيس جامعة محمد السادس متعددة التخصصات ورئيس جمعية جهات المغرب و رئيس الجمعية المغربية لرؤساء مجالس الجماعات و رئيس الجمعية المغربية لرؤساء مجالس العمالات والأقاليم و الكاتب العام لقطاع إعداد التراب الوطني والتعمير و الكاتبة العامة لقطاع الإسكان و سياسة المدينة و بعض مسؤولي الوزارة، بالإضافة إلى مشاركة خبراء و ممثلي المجتمع المدني.

المصدر: شوف تي في