خرج المحامون الجزائريون للاحتجاج بقوة على ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة في انتخابات الرئاسة المزمع إجراؤها في 18 أبريل القادم.

وفي استمرار لموجة الاحتجاجات التي تهزّ الشارع الجزائري منذ يوم الجمعة الماضي، خرج المحامون وسط العاصمة الجزائرية، يومه الاثنين، وفقا لما أورده موقع “إرم نيوز”  ونظّموا فيها وقفة احتجاجية رفعوا فيها شعارات مناهضة لرهان التمديد لبوتفليقة الذي يحكم البلاد منذ ربيع العام 1999.

وشدّد أصحاب الجبة السوداء، يضيف ذات المصدر، على أنّ ”الشعب يطالب باحترام الدستور“، في إشارة إلى تأكيد القانون الأعلى في الجزائرعلى تمتع المرشح لكرسي الرئاسة بكافة مقوّمات سلامته العقلية والبدنية، وهو ما لا ينطبق على الرئيس المتواري عن الأنظار منذ إصابته بـ ”النوبة الإقفارية العابرة“ في 29 أبريل 2013″.

وفي تجمع حاشد أمام مدخل محكمة عبان رمضان بقلب العاصمة الجزائر، أشهر المحامون الجزائريون مطلبهم الأساس ”لا للولاية الخامسة“، كما طالبوا بتوفير هامش أكبر من الحريات، والكف عن التضييق عليهم في ممارسة مهنتهم.

وحيا نشطاء شبكات التواصل الاجتماعي وقفة المحامين ووصفوها بـ ”وقفة الفهود ضدّ كل من يريد التلاعب بمؤسسات الجمهورية“.

وأكّد المحامون المحتجون أنّ الحراك لن يتوقف، كاشفين عن تنظيم وقفة احتجاجية ثانية في مدينة تيزي وزو (100 كلم شرق) عاصمة منطقة القبائل الكبرى.

ويأتي حراك المحامين ليؤكد على رفض متعاظم للشارع الجزائري ضدّ مسعى استمرار بوتفليقة إلى العام 2024، وسط ترتيبات لاحتجاجات أوسع تشمل كافة القطاعات، اعتبارًا من يوم غد الثلاثاء مع إضراب 5 نقابات مستقلة.

وأوضح ذات المصدر أن يوم الجمعة المقبل سيشهد احتجاجات قد تستمر لغاية الخامس من مارس المقبل، فضلًا عن تحضير الجزائريات لمسيرة ضخمة في عيد المرأة الموافق يوم 8 مارس المقبل.

المصدر: شوف تي في