سعيد يقطين ينتقد تدني مستوى التكوين في وحدات الدكتوراه بالجامعة المغربية

سعيد يقطين ينتقد تدني مستوى التكوين في وحدات الدكتوراه بالجامعة المغربية

A- A+
  • وجه الكاتب والأستاذ الجامعي سعيد يقطين نقدا لاذعا للجامعة المغربية، التي أصبحت تعيش في حالة من التردي في مجال التكوين والتأطير في أعلى مستوياتها بوحدات الدكتوراه، ومستنكرا تهافت المسؤولين في قطاع التربية والتكوين على التخلي عن النظام القديم وتبني النظام الجديد الذي نقله المغرب عن فرنسا، دون أن يوفر له الشروط المعرفية والتكوينية، على مستوى الأساتذة المتخصصين في وحدات بعينها والمشرفين على تأطير طلبة الدكتوراه.

    وأبرز يقطين في تدوينة نشرها في صفحته عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، معنونة بـ” أنا لست دكتورا”،  بلغة مستنكرة لواقع الجامعة العربية والمغربية خصوصا قائلا: “تناقش سنويا عشرات رسائل الدكتوراه في كليات الآداب العربية. وفي كل سنة يصبح عدد من الباحثين يحمل لقب دكتور، أو أستاذ. وحين نزور أروقة الجامعات العربية في المعرض الدولي للكتاب نجدها أبأس الأروقة في أي معرض. لماذا لا تطبع هذه الرسائل والأطاريح؟ ما هي قيمتها العلمية والأكاديمية؟ وما مدى مساهمتها في تطوير الفكر الأدبي العربي وجعله يحتل مكانة وسط الجامعات العالمية؟”.

  • وأكد الباحث الجامعي أنه “لا يمكننا قياس مكانة الجامعة في المجتمع بعدد الجامعات ولا بعدد الطلاب، ولا حتى بعدد الرسائل التي تناقش فيها، ودرجات الأساتذة. إن كل ذلك إذا لم يصاحبه المحتوى الذي يكشف عن الواقع الفعلي للتطور المعرفي، تكون كل تلك الأعداد والأرقام غير ذات جدوى. وكما يمكننا أن نتعرف على مستوى إنتاج الجامعة من خلال إعلامها الأكاديمي الذي يعكس عطاءات المشتغلين فيها، يمكننا معاينة ذلك من خلال الموضوعات التي تعالجها الرسائل والأطاريح، وقبولها التداول على نطاق واسع إسهاما منها في التطوير الثقافي والعلمي”.

    وأوضح يقطين أنه “في غياب بنيات للبحث تنهض على أساس الاختصاص لا نجد تمايزا بين مختلف التكوينات. وحين لا يكون التقيد بالحفاظ على الاختصاصات، لأنها غير موجودة. كيف يمكن لأستاذ لا علاقة له بالرواية مثلا أن يشرف على بحث يتعلق بها؟ وبماذا يمكنه أن يفيد الطالب؟ وكل المشاكل المترتبة عن ذلك لا يمكنها إلا أن تنعكس على مستوى الرسائل أو الأطاريح المنجزة التي تناقش الآن، وهي في النتيجة النهائية إما “مشرفة”، أو “مشرفة جدا”، عكس ما كانت عليه النتائج في النظام القديم حيث كانت تبدأ بمقبول، وتنتهي بحسن جدا، مرورا بمستحسن وحسن.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي