ساكنة شيشاوة تطالب والي جهة مراكش آسفي بوقف مشروع تدبير ومعالجة النفايات الطبية

ساكنة شيشاوة تطالب والي جهة مراكش آسفي بوقف مشروع تدبير ومعالجة النفايات الطبية

A- A+
  • طالبت ساكنة وفعاليات المجتمع المدني بمدينة شيشاوة، والي جهة مراكش آسفي ”كريم قسي لحلو”، وقف إحداث مشروع لتدبير ومعالجة النفايات الطبية بمنطقة الأنشطة الصناعية، بعد الجدل الذي رافق المشروع، بحكم أنه يمثل رئيس اللجنة الجهوية للاستثمار بجهة مراكش آسفي.

    وتبنت الأغلبية المكونة للمجلس الجماعي لجماعة شيشاوة قرار رفض إقامة مشروع معالجة النفايات الطبية بمنطقة الحي الصناعي، أمس الأربعاء، عبر رسالة كتابية إلى كريم قسي لحلو، والي جهة مراكش آسفي ورئيس اللجنة الجهوية للاستثمار، بخصوص موقف المجلس من المشروع المذكور.

  • وعلل المجلس الجماعي لجماعة شيشاوة، خلال رسالة لوالي جهة مراكش آسفي، رفضه للمشروع، بسبب قرب الوحدة الصناعية المزمع إحداثها من التجمعات السكنية، وتزايد المخاوف السيكولوجية لدى المواطنين من تأثيراته المستقبلية على صحتهم وعلى البيئية عموما، واحتمال تأثير هذا المشروع على الوحدات الصناعية المرتقب جلبها، وما يعنيه ذلك من تأثير على صورة الاستثمار في المدينة، وتجاوبا مع تغليب مصلحة المواطنين الذين يمثلونهم في المجلس على أي معطى آخر، وفقا لتعبير الرسالة، تحت عدد286/ج ش.

    وجاء قرار المجلس الجماعي لجماعة شيشاوة بعد أن عقد لقاء بمقر الجماعة تبنى بإجماع أعضائه قرار رفض إقامة هذا المشروع بالمكان المخصص له.

    وسبق أن طلب هشام المهاجري، البرلماني عن إقليم شيشاوة، من نزهة الوافي، كاتبة الدولة لدى وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة المكلفة بالتنمية المستدامة، خلال جلسة للبرلمان بحضور الوزيرة بالغرفة الأولى، بتوضيح التأثيرات البيئية لهذه الوحدة الصناعية للرأي العام، ما سيساعد المسؤولين على اتخاذ القرار السليم، حيث أكدت الوزيرة المذكورة أن إدارتها على مستوى جهة مراكش أسفي ستقوم بواجبها لتقديم التوضيحات لسكان شيشاوة.

    وأعدت لجنة من المديرية الجهوية بحثا عن التأثيرات البيئية للمشروع، بعد زيارة ميدانية إلى المكان الذي سيستقبل الوحدة الصناعية، للجنة الجهوية للاستثمار والتي يرأسها والي جهة مراكش آسفي، من أجل النظر في ملتمس ساكنة وفعاليات المجتمع المدني والمجلس الجماعي لجماعة شيشاوة.

    وعاشت مدينة شيشاوة على امتداد ثلاثة أسابيع وقفات احتجاجية ولقاءات تواصلية مكثفة، انبثق عنها وعي من قلق بيئي داخل الرأي العام والذي بدأت رقعته تتسع يوما بعد يوم، ما أثر بالملموس على المنتخبين في بلورة قرار سياسي سليم وحكيم تجاه المشروع المذكور وعلى السير العادي للمرفق العمومي الجماعي.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي