في خطـوة جديدة تكشف النوايا الحقيقية للوبي الانفصالي في التصعيد وتأجيج الأوضاع تمهيدا لنسف مسـار الوسـاطة الأممية لإنهاء النزاع المفتعل بالصحراء المغربية، والتغطية على مسلسل الانتكاسات المتوالية التي تكبدها المشروع الانفصالي، أقدمت قيادة الانفصاليين بالرابوني على الإعلان عن توقيع اتفاق يقضي بمنح شركة أسترالية أربعة تراخيص للتنقيب على المعادن على مساحة ثمانية آلاف كيلومتر جنوب شرق مخيمات تندوف، بالمنطقة العازلة على خط التماس مع الشمال الموريتاني، والتي تدعي قيادة البوليساريو كذبا وبهتانا أنها أراضي محررة.

وبالعودة إلى هوية ومسار شركة “هانو ريسورس ليمتد” التي حازت على عقد التنقيب، يتضح أن الأمر لا يعدو أن يكون مجرد فقاعة إعلامية كاذبة للجبهة الانفصالية، الغرض منها استفزاز الرباط أسابيع قبل موعد الاجتماع النصف سنوي لمجلس الأمن الدولي، قصد مناقشة تقرير الأمين العام الأممي حول القضية والبت في مصير بعثة المينورسو التي تنتهي ولايتها نهاية أبريل المقبل، حسب ما أوردته يومية “العلم” في عددها الصادر اليوم الثلاثاء.

والشركة الأسترالية الحائزة على “رخص التنقيب” هي في واقع الأمر مقاولة ذاتية صغيرة لا يتجاوز رأسمالها 2 مليون دولار ولا تشغل أكثر من11 عاملا وموظفا، كما أن أغلب أعضاء مجلس إدارتها هم في نفس الوقت ناشطون بجمعية أسترالية صورية لدعم الانفصاليين ومديرها كويدمان ماريوت مرتبط بعقد صفقة ممول من طرف الخزينة الجزائرية منذ تسع سنوات على الأقل، لإنجاز دراسات وتقارير تقنية حول الثروات الباطنة بتراب الصحراء المغربية وتوظيفها في مناظرات مشبوهة، لمهاجمة المغرب أو لاستقطاب أرباب شركات أجنبية مغفلين لعقد شراكات وهمية واستعراضية مع الكيان الانفصالي الوهمي.

 

المصدر: شوف تي في