أكد “محمد الخضراوي” القاضي المكلف بالتواصل والإعلام بمحكمة النقض ونائب رئيس مجموعة استقلال السلطة القضائية بالاتحاد الدولي للقضاة، أن رواق المجلس الأعلى للسلطة القضائية بالمعرض الدولي للكتاب في دورته 25، شهد إقبالا كبيرا للمواطنين والمهتمين والفاعلين والطلبة الباحثين.

وأضــاف الخضراوي في تصريحه لـ”شوف تيفي” أن رواق المجلس الأعلى للسلطة القضائية بالمعرض الدولي للكتاب عرف تفاعلا كبيرا هذه السنة مع الأنشطة التي تمت برمجتها في ثلاث لقاءات تواصلية كبرى مع ستة من رؤساء غرف محكمة النقض، حيث تمت مناقشة أهم القضايا التي تهم المواطن في معيشه اليومي والمؤسسات والجماعات، والتي تخص كلا من القضايا التجارية والإدارية والمدنية والأسرية، مُبرزا أن جميع أنواع القضايا كانت موضوعة للنقاش وموضوعة للحوار في اللقاءات التواصلية المباشرة ما بين القضاة وكافة الفاعلين والمهنيين.

واسترسل أحد أبرز قضاة النقض في حديثه لـ”شوف تيفي” قائلا : “إننا نبني جسورا للتواصل والحوار والثقة كما نبني آليات للفهم والإنصات”، مردفا “كانت هناك حوارات مُتميزة تفاعلية مهنية مسؤولة أكدت أن العدالة هي شأن مجتمعي لا تهم القضاة فقط أو المهنيين ولكنها تهم مكونات المجتمع”.

وأشــار الخضراوي نائب رئيس مجموعة استقلال السلطة القضائية بالاتحاد الدولي للقضاة أن الرواق هذه السنة تميز بندوة كبيرة بموضوع ذي أبعاد حقوقية واجتماعية وسياسية وذات بعد حقوقي كبير وهو موضوع “القضاء ضمانة للحقوق والحريات”، ندوة أطرها أكاديميون ومحامون وقضاة ومسؤولون وبحضور كبير للطلبة والأكاديميين وبكل الفعاليات المعنية والمواطنة المسؤولة في جو مسؤول أفرز عدة ملاحظات وتوصيات، كما تم استعراض كل الجهود المبذولة، مُبرزا أن الرواق هذه السنة كان فرصة للتعريف بالجهود القضائية والتعريف بالمرحلة التأسيسية التي تعرفها السلطة القضائية بالبلاد و التعريف بإكراهات العمل و الإنصات لانتظارات المواطنين ، ثم إبراز الوجه الآخر للقضاة من خلال عرض ابداعاتهم الفكرية والأدبية والشعرية.

واستطرد نائب رئيس الودادية الحسنية للقضاة قــائلا : “الوجه الآخر للقضاة يجب التعرف عليه من طرف المجتمع، وبطبيعة الحال هذا كله إلى جانب المنتوج الفقهي القانوني القضائي المؤسسات القضائية للقضاة ونحن نبني المعرفة القانونية وثقافة قانونية وثقافة حقوقية وهو أنه لا يعذر أحد بجهله للقانون”، مُضيفا “لا بد للتعريف بحصيلة المجهود القضائي ونشر الأحكام والولوج إلى هذه الأحكام فمثلا محكمة النقض على رأس الهرم القضائي لها العديد من الإصدارات السنوية تهم كافة المواد والمجالات وأيضا تشمل كل الاجتهادات القضائية…”، على حد تعبيره.

واختتــم بالقول “الرواق كان فرصة لكل هاته الآليات لإبرازها وعرضها والأكيد أنه عرف إقبالا كبيرا في تجربة متفردة لمؤسسة دستورية قضائية تنفتح على العموم في أروقة المعرض الدولي للكتاب”، مُعتبرا أن تجربة رواق المجلس الأعلى للسلطة القضائية بالمعرض الدولي للكتاب في العالم العربي والإفريقي تبقى تجربة متميزة ومبادرة تستحق أن تطور وأن تدعم من أجل فتح آليات جديدة من نفس النوع.

المصدر: شوف تي في