توصلــت “شوف تيفي” بوثيقــة تؤكد تورط “ابراهيم بنساسي” الشاهد الرئيسي في قضية “زين العابدين الحواص” رئيس بلدية حد السوالم المعزول في قضية العنف ضد الأصول، وهي الوثيقة التي فجرت الجلسة السابقة، حيث طوق دفاع المتهمين الشاهد، الذي يشتغل تقنيا بالجماعة المذكورة، بمجموعة من الأسئلة المتعلقة بالملف، ما جعله يبدو في بعض الأحيان مترددا في أجوبته رغم تهربه من كشف طبيعة العداوة التي بينه وبين المتهم.

واعتبر البرلماني المعروف إعلاميا بـ”مول 17 مليار”، خلال الجلسة السابقة، أن كل ما جاء على لسان الشاهد كذب وتزوير، قائلا: “أقسم بالله، وْلَهْلاَ يْخرّجْني من عكاشة، تسعة وتسعون مما يقوله كذب، ولهلا يخرجني من هادْ عكاشة”، على اعتبارأن كل أقواله ناتجة عن العداوة بينهما، مبرزا أن أم الشاهد أتت إليه أكثر من مرة تشتكي من ابنها “بنساسي” ولما تقدم له بنصح “بر الوالدين” لم يـرُقه نصح “الحواص” فأصبحت العداوة ثابتة منذ ذاك الحين، قبل أن تتحول إلى شهادة الزور في حقه أمام القضاء، ولاسيما أنه سبق وأن أحاله على اللجنة التأديبية بعد توصله بشكايات من طرف مستثمرين.

وجاء في الشكاية، التي تتوفر “شوف تيفي” على نسخة منها “سيدي الوكيل أنا أم المشتكى به ابراهيم بنساسي وأولاده إذ من المفترض احترامي وتوقيري طبقا للقوانين وخاصة ديننا الحنيف الذي أوصى بالوالدين خيرا، وحيث سيدي الوكيل، ولغاية في نفس المشتكى به الابن أخذ في الكيد لي بشتى الوسائل ولم يعد أي رابط احترام لي معه، فأصبحت هدفا لاعتداءاته بالسب والشتم وكم مرة استعمل العنف في حقي برطمي مع الحائط واسقاطي ، ولم يُراعي كبر سني وعدم قدرتي على التحمل لإصابتي بداء الضغط إلى حد أنه أصبح يُحرض أبناءه عني..”.

وأضــافت أم المشتكى به قائلة “وقفت على سرقة مبالغ مالية ووصفات ومواعيد طبية من طرف ابنه، بعد حيازته لنسخة من مفاتح غرفتي، فشكوت أمره لوالده إلا أنه زاد في حدة اعتداءاته، فتهجم علي الابن ورطم رأسي على الحائط وتسلح بسكين وهددني بإفراغ الغرفة التي أقيم فيها، وحاليا أصبحت مهددة بالتشريد الشيء الذي أضر بي أمام كبر سني وعدم وجود مأوى لي…”

ومن المنتظر أن تكشف حقائق جديدة في القضية، لاسيما وقد وضع النقيب البقالي ملفا ضخما يتضمن، بحسبه، معطيات من شأنها أن تبرئ موكله، قبل تأجيل الجلسة إلى غاية الأسبوع المقبل، حيث سيواصل دفاع “زين العابدين الحواص” توجيه الأسئلة إلى الشاهد.

المصدر: شوف تي في