أنهى عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية ”عبد العزيز الرباح” الخلاف القائم بين عدد من أعضاء المجلس الجماعي لأكادير ورئيس المجلس والمنتمين جميعا لحزب البيجيدي، وذلك بعد اللقاء التواصلي الذي جمعه بأعضاء الكتابة الإقليمية للحزب بأكادير إداوتنان يوم أمس الأحد، وخصص لمناقشة تدبير الشأن الجماعي داخل الجماعة.

وكشفت مصادر ”شوف تيفي” أن الأزمة الداخلية والغليان الذي كان داخل دواليب الجماعة خاصة بين الرئيس المنتمي للمصباح وإخوانه بذات المجلس قد بدأت سحابته تنفرج إثر عقد صلح بين الأعضاء الغاضبين من السياسة التدبيرية وطريقة اتخاذ الرئيس لمجموعة من القرارات التي أكدوا أن الاختلالات تشوبها، وتوصل الكل إلى حل توافقي ورضائي بعدما طرح كل طرف مشاكله مع الآخر والنقط الشائكة التي تهم تدبير الشأن الجماعي بجماعة أكادير.

وأوضحت مصادر ”شوف تيفي” أن اللقاء الذي كان ممنوعا على الصحافة والمواطنين نظرا لحساسيته المفرطة، اتسم بالحدة في النقاش بين التيارين المتخالفين، مشيرة أن الرباح تمكن من إقناع كل الأطراف المتصارعة داخل جماعة أكادير بترك جميع الخلافات جانبا، والمضي قدما نحو الأمام والتفرغ لخدمة المواطن وساكنة المدينة، موضحا لهم أن ما وقع ”أمر صحي” ويقع في كبرى المؤسسات، وعلى الجميع أن ينخرط في مسلسل التنمية الذي تصبو له المدينة، ويأخذ العبرة مما وقع لينتهي اللقاء بالمصالحة بعد أن كانت الأغلبية المسيرة للمجلس على وشك الانفجار إثر توالي الحرب الكلامية بين الرئيس وبعض نوابه المنتمين لنفس حزبه (البيجيدي).

ومن جانب آخر، اعتبر عدد من المتابعين للشأن السياسي والمحلي زيارة ”الرباح” لمدينة أكادير ذات أهمية كبيرة، خصوصا في ظل التوتر الشديد والمناخ المشحون الذي باتت دواليب جماعة أكادير تشهده في الآونة الأخيرة، وكثرة الحروب الكلامية بين مجموعة من أعضاء المجلس المنتمين لحزب العدالة والتنمية ورئيسهم الحامل لنفس اللون السياسي، وذلك بسبب ما أطلقوا عليه ”سوء التدبير والتسيير” الذي ينهجه رئيس المجلس، حيث لم يعد الكثير من المنتخبين راضيين عن طريقة تدبير مجموعة من الملفات من قبل الرئيس.

وجعل هذا الجو المكهرب عددا من ”البيجيديين” داخل الجماعة يستنجدون بالهيئات المركزية للحزب، وكانت أول خطوة هي توجيه طلب تدخل للأمين العام للعدالة والتنمية سعد الدين العثماني من طرف 4 نواب و 4 مستشارين، يفصحون له عما آلت إليه الأوضاع داخل الجماعة من اختلال، وموجهين في ذات الوقت مجموعة من التهم للرئيس وفق ما أوردوه في طلبهم المرسل للعثماني، لتأتي بعدها هذه الزيارة، التي قادت عضو الأمانة العامة ”الرباح” للقاء أعضاء الكتابة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية بأكادير إداوتنان، في لقاء تواصلي خاص، يوم أمس، والذي تمحور موضوعه حول ”مستجدات التدبير الجماعي بأكادير”، وهو ما اعتبره بعض المتتبعين للشأن المحلي بالمدينة استجابة للدعوات التي أطلقها عدد من الأعضاء المنتمين للبيجيدي، لإنهاء الصراعات الداخلية القائمة بين أعضاء الحزب داخل دواليب الجماعة والرئيس، والتي فتحت المجال لتبادل الاتهامات بين الطرفين حول اختلالات تدبير الجماعة.

وأشارت مصادر ”شوف تيفي” أن أهم مبتغى من اللقاء هو إرجاع المياه إلى مجاريها، وإصلاح ذات البين بين أعضاء البيجيدي بالمجلس المتصارعين مع الرئيس، وبالتالي ضمان استمرارية السير العادي لجماعة أكادير برئاسة العدالة والتنمية.

 

المصدر: شوف تي في