أهل سوس يخرجون للاحتجاج بشوارع الرباط ضد الرعاة الرحل وسياسة نزع الأراضي

أهل سوس يخرجون للاحتجاج بشوارع الرباط ضد الرعاة الرحل وسياسة نزع الأراضي

A- A+
  • حج الآلاف من سكان ”سوس”، زوال يومه الأحد 17 نونبر 2019 لمدينة الرباط، للمشاركة في المسيرة الاحتجاجية التي أطلق عليها ”توادا ن أكال” كما يحلو لسواسة تسميتها أي ”مسيرة الأرض”، والتي انطلقت قبل قليل، وذلك للتنديد بمعاناة قاطني الجنوب جراء الاعتداءات المتكررة للرعاة الرحل والخنزير البري، وكذا ضد سياسة الدولة في انتزاع الأراضي من الساكنة وتحويلها إلى مراعي تجذب الرعاة لتربية مواشيهم واستغلال خيرات الساكنة بجهة سوس ماسة.

  • وتقاطر عدد هائل من ”السوسيين” على مدينة الرباط منذ الساعات الأولى من صباح اليوم للمشاركة في هذه المسيرة التي دعت إليها “تنسيقية أكال للدفاع عن حق الساكنة في الأرض والثروة”، مرفوقين بالأعلام الأمازيغية واللافتات المنددة بحرمان أهالي سوس من أراضيهم والاعتداء على ممتلكاتهم من طرف الرعاة الرحل الذين استباحوا خيرات وأعراض الساكنة.

    وصدحت الحناجر، حسب فيديوهات توصلت ”شوف تيفي” بها من عين المكان، بشعارات مناهضة للرعي الجائر والخنزير البري وسياسة نزع الأراضي بجهة سوس ماسة تحت ذريعة قانون ”المراعي”، وحرمان ملاكها الأصليين منها والاستفادة من غلاتها ومحاصيلها الزراعية، على حد تعبير المحتجين.

    وانطلقت هذه المسيرة الحاشدة من ساحة باب الأحد لتجوب أبرز شوارع العاصمة الإدارية، في الوقت الذي استنفرت فيه مختلف مصالح الأمن بالمدينة، تحسبا لأي طارئ قد يصاحبها.

    ولقيت هذه المسيرة الاحتجاجية استجابة كبيرة وتفاعلا واسعا داخل المغرب وخارجه، حيث تشهد مشاركة عدد من الفاعلين المدنيين والحقوقيين والسياسيين الذين حطوا الرحال بالرباط لمساندة إخوانهم وعائلاتهم بسوس، للتعبير عن سخطهم وتذمرهم مما اعتبروه ”حرمان الأمازيغ”، من حقوقهم وأراضيهم، وتجييش وإطلاق الرعاة الرحل على ممتلكاتهم الفلاحية، حيث أضحت هذه الظاهرة تقض مضج الكثير من أهالي هذه المناطق، بعدما فقدوا خيراتهم نتيجة ترامي الرعاة ومواشيهم على أراضيهم الزراعية ليأتوا بذلك على الأخضر واليابس.

    ومن جانب آخر، قدر عدد المشاركين بالآلاف في هذه المسيرة التي تعد الثانية في ظرف أقل من 3 أشهر بعد مسيرة أولى بالدار البيضاء، حيث لبوا نداء الأرض وشاركوا بالآلاف في هذه التظاهرة التي تلتزم بموضوع واحد ولا شيء آخر، كما يحاول البعض الترويج له.

    وأكد الفاعل الجمعوي ”أ.س” أن ”السوسيين اليوم خرجوا لدق ناقوس الخطر، وإسماع صوتهم ضد السياسات المرتبطة بالتجريد من الأراضي والثروات، والرعي الجائر وتهجير الساكنة من خلال إغراق مناطق سوس والجنوب عموما بالحيوانات والزواحف السامة وتشجيع الرعي الجائر”، مطالبا الجهات الوصية بوقف اعتداءات الرحل على ممتلكات أهل الجنوب قاطبة، ومنددا بالآذان الصماء التي تواجه بها الحكومة المغربية هذا الملف الذي لازال لم يجد سبيله للحل، بالرغم من مجموعة من الحوارات التي تبقى جوفاء وفارغة المضمون، وفق تعبير المتحدث.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    إصدار طابع بريدي تذكاري بمناسبة الذكرى 60 لتأسيس المكتب الوطني للسكك الحديدية