بَركان تضع الجزائر فوق فوهة بُركان

بَركان تضع الجزائر فوق فوهة بُركان

A- A+
  • من الآن، سيدخل قميص نهضة بركان إلى التاريخ..
    سيصبح أحد أشهر القمصان في تاريخ البشرية، مثله مثل قميص يوسف الذي قدّته امرأة العزيز من دبر إلى أن صحصح الحق، بعد أن كان إخوته قد أتوا على قميصه بدم كذب..
    سيصبح القميص البرتقالي لنهضة بركان شهيرا مثله مثل قميص عثمان الذي لطخ بالدم للتحريض على الثأر من قتل ثالث الخلفاء الراشدين..
    هكذا قرر حكام الجزائر البحث عن قميص للفضيحة فارتدت عليهم بفضيحة دولية بعد تجريد أعضاء فريق نهضة بركان لكرة القدم من قمصانهم الرياضية، وبعد أن تمسك النادي المغربي بحقه في خوض لقاء ذهاب نصف نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية بقميصه الرسمي، الذي أجرى به باقي أطوار المسابقة هذا الموسم، أمام اتحاد العاصمة الجزائري الأحد الماضي، على أرضية ملعب “5 جويلية” بالجزائر العاصمة..
    وبذلك تكون بَركان، أرض البرتقال، قد وضعت الجزائر وحكامها فوق فوهة بُركان.. كيف يمكن لقميص رياضي يحمل خريطة البلد الذي يمثله في لعبة رياضية أن يصبح من الممنوعات فوق التراب الجزائري؟ كيف يمكن لنسيج قميص مغربي رياضي يحمل خريطة مملكة شريفة أن يشكل تهديدا لسلامة وأمن الجزائر التي تدعي نفسها القوة الأمنية الكبرى على المستوى الدولي؟ كيف للعسكر الحاكم أن يصاب بالرهاب من قميص رياضي؟ إنه العجب العجاب حقا..
    تصوروا بلدا بجيشه العرمرم وصواريخه المتطورة وأمنه العلني والسري وما بينهما، بلد يقول إنه الأقوى دوليا في كل شيء، من القوة العسكرية حتى القوة الاقتصادية فالقوة الأمنية ومع ذلك يُرهبه قميص فريق رياضي؟
    رغم ما تعرض له من “تسخسيخ” لا يليق ببلد يحتضن مقابلة كروية، حضر نادي النهضة البركانية الاجتماع التقني قبل المباراة بدون الأقمصة التي جلبها معه إلى الجزائر، وهو كله أمل في أن تتخلى السلطات الجزائرية عن تعنتها غير المبرر وتستجيب لقرار الكاف التي رفضت الاستئناف الذي تقدم به الاتحاد الجزائري لكرة القدم، من أجل مراجعة قرار السماح لنهضة بركان بمواجهة اتحاد العاصمة بأقمصة تحمل خريطة المغرب كاملة. تأييد قرار لجنة الأندية التابعة لـ”الكاف”، يعني مناصرة موقف نهضة بركان وتأكيد لشرعية ارتدائه أقمصة تحمل خريطة المغرب كاملة، بما أن “الكاف” نفسها سبق أن صادقت على تصميم الأقمصة منذ بداية الموسم بما فيها الرسومات الموجودة عليها. وبذلك يؤكد حكام الجزائر أن العداء لكل ما هو مغربي هو عقيدة وليس مجرد اختلاف وأن العبارات المعسولة التي كان يتفوه بها الرئيس الجزائري في ندواته الصحافية المخدومة حول الشعب المغربي الشقيق، مجرد قطن مغلف بشفرة حلاقة حادة، مغموسة في الحق والضغينة لهذا الشعب، لأن فريق نهضة بركان، ليس جيشا مغربيا ولا حكومة مغربية ولا وزارة خارجية… إنهم أبناء هذا الشعب المغربي الجار.
    لقد فضح قميص رياضي برتقالي كل الحقد الأسود الذي تحمله السلطات الجزائرية لكل ما هو مغربي، إما بالاستحواذ عليه أو بمحاولة طرده من أرضها كما لو أنه قنبلة انشطارية يمكن أن تعصف بنظام بأكمله.. بورك الموقف الوطني لرئيس نهضة بركان حكيم بن عبد الله الذي صرح بوطنية عالية: “لا مباراة بدون أقمصة مرصعة بالخريطة الكاملة للمملكة المغربية” وبورك فوزي لقجع الذي أصبح فعلا مادة دسمة للإعلام الجزائري يلصقون فيه كل فشلهم ونكباتهم الكروية، وبوركت روح التضامن والوطنية العالية والروح الرياضية المسالمة لجل أعضاء فريق نهضة بركان ومسؤوليه الإداريين والتقنيين، لقد غنموا أكثر من مقابلة في كرة القدم، لأنهم أدخلوا قميص مدينتهم البرتقالي إلى التاريخ، وآباؤهم وأجدادهم هم الذين آووا الجزائريين من جبهة التحرير الجزائري بين أحضانهم. وبورك الشعب المغربي من طنجة العالية إلى لكويرة العزيزة الذي تضامن مع نهضة بركان قلبا وقالبا واعتبر قضيتهم قضية وطنية…

    تعلموا الدروس من المغاربة إنهم شعب لا يظلم وفي نفس الوقت لن يقبل أن يتعرض للظلم…عاش المغرب حرا وموحدا…

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي