بحضور ممثلين عن سفارات الشيلي وبارغواي وغواتيمالا وبيرو وكولومبيا، في إطار استراتيجية المملكة المغربية لصون التراث الثقافي المادي واللامادي والتعريف به لدى دول العالم، احتضن المسرح الروماني بالموقع الأثري التاريخي ليكسوس، شمال العرائش أمس الأحد، عروضا فنية وثقافية تحاكي نمط عيش مجتمع ليكسوس، المدينة التي يعود تاريخ بنائها إلى القرن الثاني عشر قبل الميلاد.

و اجتذبت العروض اهتمام العديد من المتابعين، مغاربة وأجانب، الذين تابعوها بكثير من الاهتمام، خصوصا تلك المستوحاة من التراث الأمازيغي وأخرى استعملت فيها أزياء ترمز إلى الحضارات الفينيقية والإغريقية والرومانية، ونوع آخر تجسد فيه تراث قبائل جبالة المتاخمة للموقع

كما تم تقديم رقصات تراثية مستوحاة من الموروث الثقافي العريق لمنطقة العرائش، إلى جانب بعض الألعاب كالأكروباصيا والمسايفة والمصارعة، وبعض الأنشطة والمهارات القديمة، من قبيل تمليح السمك وصناعة الخزف لتخزين صلصة الغاروم وغيرها.

جدير بالذكر أن الفعالية المنظمة بشراكة بين محافظة موقع ليكسوس الأثري وجمعية اللوكوس للسياحة المستدامة، تندرج في إطار التعريف بتاريخ موقع ليكسوس الأثري، إلى جانب صون والتعريف بالتراث المحلي، لاسيما ما يتعلق بالحرف والأزياء والعروض الاستعراضية، والتي يرجح أن جذورها تعود إلى مجتمع ليكسوس، الذي يعد أقدم حاضرة في تاريخ المغرب.

 

المصدر: شوف تي في