خلفت الصورة التي روجها داعمو ترشح الرئيس الجزائري المنتهية ولايته عبد العزيز بوتفليقة، لتعويض غيابه عن تظاهرة إعلان ترشيحه رسميا لولاية خامسة، آثارا كبيرة بالجزائر.

وخرج العديد من الشباب الجزائري، وفقا لما ذكرته مصادر إعلامية محلية، بمجموعة من المدن والولايات، للاحتجاج بالشارع على تشبث القيادات ببلاد العسكر، باستمرار شخص عاجز وغير قادر حتى على حضور حفل إعلان ترشيحه، في الحكم.

وعبر المحتجون الغاضبون عن استيائهم الكبير من التطورات الحاصلة خلال فترة التحضير لانتخابات أبريل، مشددين على أنهم لن يمنحوا أصواتهم لمرشح عاجز، ولا معطى مؤكد حول حياته أو وفاته.

موجة السخرية انتقلت إلى العالم الافتراضي حيث عبر نشطاء بموقع التواصل الاجتماعي ”فيسبوك”، عن سخريتهم من الصورة التي حملها معاذ بوشارب، منسق هيئة تسيير حزب جبهة التحرير الوطني، خلال حفل إعلان ترشيح بوتفليقة، بالقول ”نريد إنسانا لا كادر”.

واعتبر حزب طلائع الحريات لرئيسه علي بن فليس، في بيان له يوم أمس الأحد، أن ترشح بوتفليقة لعهدة خامسة ”قرارا غير مسؤول من شأنه إغراق البلد أكثر فأكثر في الأزمة السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تنخره”.

وزاد ذات البيان أن ”العهدة الخامسة تعني الجمود والركود وستستمر قوات غير دستورية في تسيير شؤون الدولة من خلال انتحال الوظائف والصلاحيات الرئاسية والتصرف والنطق باسم رئيس الجمهورية”.

وأضافوا في تعليقات ضجت بها صفحات فيسبوكية شعبية، أن ”الكادر” لا يمكنه حكم البلاد، وأن الشعب الجزائري، ينبغي أن يفطن إلى ذلك ويفاجئ محيط بوتفليقة، بالتصويت لمرشح آخر.

وكان علي بن فليس السياسي الجزائري المعارض، قد قال في تصريح ناري قبل أيام، إن عبد العزيز بوتفليقة لا علم له بترشيحه لولاية خامسة، وأن المحيطين به يستغلون وضعه الصحي المتدهور، للتحكم فيه وفي مقاليد الحكم.

المصدر: شوف تي في