كواليس استعداد “جيش البيجيدي” للإنزال بكثافة في محكمة الاستئناف بفاس

كواليس استعداد “جيش البيجيدي” للإنزال بكثافة في محكمة الاستئناف بفاس

A- A+
  • يستعد أنصار “عبد الإلـه ابن كيران” الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، للقيام بإنزال آخر بمحكمة الاستئناف بمدينة فاس يوم غد الثلاثاء، وذلك في محاولة للتأثير والتشويش على القضاء، في محاكمة عبد العالي حامي الدين، المتهم بالمساهمة في قتل الطالب اليساري بنعيسى آيت الجيد.

    وحسب مصادر “شوف تيفي”، فخلال اليومين الأخيرين يتحرك برلمانيو حزب العدالة والتنمية وأعضاء مجلس المدينة وفرع الحزب بالتنسيق في ما بينهم لأجل توفير الفنادق لإخوانهم الذين سيتوافدون من كل المدن المغربية، وذلك على غرار الجلسة السابقة التي شهدت نزول أعضاء الحزب، تزامنا مع جلسة برلمانية شهدت غياب جل الوجوه البيجيدية.

  • وأضافت مصادرنا أن “عبد الإله ابن كيران” لم يخبر إخوانه بعد بالحضور رسميا في جلسة يوم غد مساندة لصديقه حامي الدين، حيث رجحت أن يغيب، وذلك تفاديا لمزيد من الإحراج للحكومة والحزب مع حلفائه، وكذا تجنبا لمزيد من التوتر مع الهيئات القضائية، لاسيما عقب خرجاته الأخيرة التي أغضبت هيئة دفاع آيت الجيد.

    وأوضحت المصادر نفسها أن قيادة الحزب ستكون ممثلة برئيس المجلس الجماعي لمدينة فاس، وكذا رئيس فريقه بمجلس المستشارين الذي يعد حامي الدين عضوا فيه، إلى جانب أعضاء آخرين من الأمانة العامة، كما تقود شبيبة “المصباح” عبر كاتبها الوطني محمد أمكراز، هذا الإنزال عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، ناهيك عن العشرات من المحامين المنتمين إلى الجمعية المحسوبة على الهيئة السياسية ذاتها.

    وأضافت المصادر ذاتها أن الأمانة العامة أرسلت توجيها عاما إلى كل مناضلي وبرلمانيي ومستشاري ورؤساء جهة فاس مكناس، للحضور المكثف إلى المحاكمة لتقديم الدعم السياسي والضغط على القضاء في قضية حامي الدين.

    يُشار أن مصالح المواطنين بكل جهات فاس مكناس تعطلت خلال الجلسة السابقة بسبب الإنزال الكثيف لرؤساء وأعضاء الجماعات والمقاطعات ونواب رؤساء الجهات لمحكمة الاستئناف بفاس.

    وينتظر أن يمثل عبد العالي حامي الدين، قيادي العدالة والتنمية، غدا الثلاثاء، أمام محكمة الاستئناف بفاس، بعدما قرر قاضي التحقيق متابعته بتهمة المشاركة في القتل العمد في قضية آيت الجيد محمد بنعيسى.

    ورغم مرور أكثر من 24 سنة على مقتل الطالب اليساري “أيت الجيد” قرب معمل للمشروبات الغازية بالمنطقة الصناعية سيدي إبراهيم، على مقربة من موقع ظهر المهراز الجامعي، بعد صراعات مريرة بين طلبة يساريين وإسلاميين، لا زال الملف حيا في محكمة الاستئناف بفاس، ومن المنتظر أن يكشف فيه ما غيبته السنوات الماضية وتصدر عنه أحكام جديدة.

    وكانت عائلة آيت الجيد، في شخص حسن، ابن أخ محمد آيت الجيد، قد وجهت رسالة إلى رئيس الحكومة السابق، اعتبرت فيها أن “عائلة الفقيد تعيش وتعاني من تماطل القضاء الذي لم ينصفها في إظهار الحقيقة كاملة حول مقتل محمد آيت الجيد وكذا معاقبة الجناة على ما اقترفوه في حق الضحية”، متهمة “جهات معنية بالتدخل أمام القضاء”.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي