نساء المرصد لمكافحة التطرّف يترافعن بمراكش حول مغريات تنظيم الدولة الإرهابي

نساء المرصد لمكافحة التطرّف يترافعن بمراكش حول مغريات تنظيم الدولة الإرهابي

A- A+
  • شهدت صباح اليوم السبت 9 فبراير 2019 بمراكش، ورشة عمل حول مقاربة النوع الاجتماعي في مكافحة والوقاية من التطرّف العنيف، والمنظم من طرف المرصد الدولي لمحاربة التطرّف والعنف برئاسة صابر أسماء، والمنبثقة عن المناظرة الإفريقية للأمن، والتي شارك فيها نخبة من خبيرات ومسؤولات في المجال الأمني والعسكري بعدد من الدول المشاركة في هذه المناظرة.

    وخلال هذه الورشة تبادل المرصد دور المرأة في مكافحة التطرّف والارهاب، معتبرين أن المرأة خط الدفاع الأول لحماية الدولة أولا ولحماية الأبناء من التطرف. كما تبادلت وجهات النظر حول موضوع “دور المرأة فى مكافحة الإرهاب، والتصدى للنزاعات المسلحة، وكذلك فى التصدى للهجرة غير الشرعية”.

  • واعتبر المرصد أن معيار تقدم كل بلد هو مشاركة المرأة فى صنع القرار السياسى، وأن يكون لها دور رئيسي فى محور حماية المجتمع، وأنه لم ينجح أى مجتمع مهما كان شأنه فى الدفاع عن أمنه إلا إذا كان للمرأة دَوْر .

    وأكدت الشبكة على ضرورة التنسيق بين الدول وتبادل المعلومات والبيانات والتعاون لمحاربة التطرف والإرهاب، ومعرفة ما هى الآليات التى تجعل المرأة عنصرا فاعلا فى عملية التنسيق، وعلى ضرورة الإقرار بالأدوار المهمة والمتنوعة التى تطلع بها المرأة فى محاربة الإرهاب، و التركيز على أهمية نشر ثقافة التسامح والاعتدال وخطاب القائمين على هذه المؤسسات وحماية الأطفال والنشء من التطرف، والدعوة إلى إدماج النساء فى الاستراتجيات والسياسات والبرامج المتعلقة بمكافحة التطرف، وضمان أمن النساء والفتيات المشاركة فى مكافحة التطرف، والدعوة إلى العناية بالمرأة فى البلدان الأفريقية وتقديم المساعدة لها، حتى لا تكون فريسة للتنظيمات الإرهابية بسبب الظروف المعيشية الصعبة، والدعوة إلى مزيد من التنسيق بين الدول .

    وفي مداخلة لها أكدت أسماء صابر رئيسة المرصد الدولي لمحاربة التطرّف والارهاب عند المرأة ، إنه يجب اشراك المرأة في الحرب ضد الاٍرهاب. وإشراكها على أنها المسؤولة عن الأخلاق والقيم التي يكتسبها الأطفال وعن غرس الشعور بالمسؤولية تجاه إقامة علاقات إنسانية إيجابية في محيط الأسرة والمجتمع.

    وفي كلمة سهام الجبوري مفوضة في الأمم المتحدة لحفظ السلام (المينورسو)، ومديرة تنفيذية لمركز الدراسات والبحوث الاستراتيجية صرحت على أن الإرهاب هو تهديد عالمي مستمر ومتطور. ولم يعد في مأمن من خطره أي بلد من البلدان. فقد أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي ودهاليز الإنترنت تستخدم في ترويج المعلومات المضللة حمل المجندين الجدد على التطرف خاصة النساء، والتخطيط لارتكاب الجرائم الإرهابية.

    وتساءلت سهام الجبوري هل الحرب على داعش انتهت أم أنها هزمت في ساحة القتال ولم تهزم إيديلوجيا؟ كما تطرقت إلى أوضاع النساء والأطفال في مخيمات اللاجئين في داخل العراق وفي مخيمات العزل القصري.

    و أردفت قائلة أن الهزيمة العسكرية التي لحقت بتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق تدفع بأعداد كبيرة من هؤلاء المرتزقة المشحونين إيديولوجيا إلى الانتقال إلى مناطق أخرى تشهد نزاعات أو العودة إلى أوطانهم، فينقلون إلى غيرهم ما اكتسبوه من خبرة في ميادين القتال، ويجندون أتباعا جددا، ويخططون لارتكاب مزيد من الهجمات.

    ولا يمكن لأي حكومة أو منظمة أن تهزمه بمفردها. فهو يتطلب اتخاذ تدابير متضافرة متعددة الأطراف على كل من الصعيد العالمي والإقليمي والوطني. ومن الضروري العمل على تعزيز الهياكل والمؤسسات المعنية بمكافحة الإرهاب. غير أنه يجب علينا أيضا أن نتصدى لأسبابه الجذرية، وذلك بنشر التعليم ومعالجة بطالة الشباب والقضاء على التهميش.

    مشيرة على أن الإرهاب والتطرف العنيف له بعد جنساني عميق. إذ ما فتئ الإرهابيون ينتهكون حقوق النساء والفتيات بارتكاب أعمال العنف الجنسي ضدهن واختطافهن وإكراههن على الزواج ومنعهن من حرية التنقل والحصول على التعليم. ويعد التورط في التجاوزات العائلية قاسما مشتركا فيما بين العديد من الجناة، وتحويلها إلى داعشية وحاضنة للفكر الإرهابي .

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    إصدار طابع بريدي تذكاري بمناسبة الذكرى 60 لتأسيس المكتب الوطني للسكك الحديدية