أشهر السياسي الهولندي السابق المنتمي لـ”الحزب من أجل الحرية” اليميني المتطرف، “يورام فان كلافيرن” اعتناقه للإسلام بعد أن كان في وقت سابق من أشد أعداء الإسلام في هولندا وأوروبا بصفة عامة.

وحسب ما تناقلته وسائل إعلام هولندية، فإن “فان كلافيرن”، البالغ 39 عاما من عمره، صرح للإذاعة الهولندية الرسمية أن السبب الرئيسي في إعلانه للإسلام والالتحاق بالديانة الإسلامية راجع إلى عمله في تأليف كتاب عن الإسلام، الشيء الذي جعله يقف عن كثب على مجموعة من الحقائق والأشياء التي كونت لديه قناعة راسخة عن وجود الإسلام والقرآن ليغير تدريجيا أفكاره السابقة عن المسلمين وديانتهم ويعتنق الديانة الإسلامية عن طريق نطقه للشهادتين في 26 أكتوبر 2018.

وأكدت صحيفة “NRC” الهولندية، التي أجرت معه أول الحوارات بعد اعتناقه للإسلام أن الكتاب الذي كتبه عن الإسلام أشار فيه إلى عدم صحة الأفكار المعادية للإسلام والتي كان من أبرزها تأكيده سابقا أن الإسلام “كذبة” والقرآن “سم”.

هذا وكان “فان كلافيرن” من أشد المعارضين الذين كانوا يوجهون انتقادات لاذعة ومتشددة للديانة الإسلامية بهولندا، حيث كان يحث على محاربة المسلمين ومناهضتهم لعدم إيمانه بشيء اسمه الإسلام الذي اعتبره “كذبة”.

وتمكن فان كلافيرن من ضمان مقعد له في البرلمان الهولندي من 2010 حتى 2014، ومثل “الحزب من أجل الحرية”، الذي يتزعمه السياسي المشهور بمواقفه المتشددة المناهضة للإسلام، “خيرت فيلدرز”، لينسحب “فان كلافيرن” من هذا الحزب في 2014 بعد تجمع لأنصار “فيلدرز” الذي سأل آنذاك الجمهور ما إذا كانوا يريدون أن يكونوا في بلادهم أقل أم مزيدا من المغاربة، فردوا: “أقل، أقل، أقل”.

وأسس “فان كلافيرن” بعد ذلك قوة سياسية جديدة أطلق عليها اسم “الحزب من أجل هولندا”، لكنه فشل في الفوز بمقعد في البرلمان خلال انتخابات 2017، واعتزل السياسة بعد ذلك.

المصدر: شوف تي في