بلغ البرنامج المتعدد الخدمات لآلية “المثمر لخدمات القرب” المخصص لزراعة الخضروات والموجه للفلاحين، الذي أطلقته مجموعة “OCP”، مرحلته الثانية صباح يومه الثلاثاء 5 فبراير 2019، بعد أن حط الرحال بجماعة “العوامرة” بإقليم العرائش، بعد مرحلة أولى انطلقت من منطقة “أكوراي” بإقليم الحاجب يوم 29 يناير الماضي، وسيتم تنفيذه على أرض الواقع في إطار نهج تشاركي وتنسيق محكم مع مختلف فاعلي القطاع الفلاحي، بما في ذلك وزارة الفلاحة، الصيد البحري، التنمية القروية والمياه والغابات، الاتحاد العلمي الوطني، الفاعلين المحليين وكذا الشركاء المصنعين، الموزعين.
ووفق بلاغ لمجموعة “OCP” توصلت به “شوف تيفي”، فبرنامج آلية “المثمر لخدمات القرب” موجه أساسا لخدمة الفلاحين بحوالي 30 منطقة بالمغرب، ويعكس عروض مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط والتي ترتكز على خدمات الإرشاد في مجال البحث العلمي والابتكار في القطاع الفلاحي، ويشمل عروضا لتكوين الفلاحين ومواكبتهم، ومنصات تطبيقية، علاوة على عروض لتحليل التربة من طرف المختبر المتنقل وجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية.
وأوضح ذات البلاغ أن الآلية الجديدة لبرنامج “المثمر لخدمات القرب” تجسد التزام مجموعة “OCP” من أجل تنمية وتطوير الفلاحة بالمغرب، مشيرا أن المرحلة الثانية المخصصة لزراعة الخضروات، والذي يسهر عليه المهندسون الزراعيون التابعون لمجموعة OCP، سيمكن من تعزيز أفضل الممارسات الفلاحية لدى الفلاحين من أجل فلاحة مثمرة ومستدامة.
وزاد البلاغ ليشدد على أن المجموعة تضع رهن إشارة الفلاحين وسائل علمية وتقنية هامة، بما في ذلك مجموعة من المناهج العلمية الملائمة لكل مرحلة من المسارات التقنية، بالإضافة إلى مختبر متنقل يجرب مختلف المناطق من أجل إجراء تحاليل التربة بشكل مجاني في عين المكان، موضحا أن المرحلة الثانية من آلية المثمر تستهدف أكثر من 1750 فلاحا وسيتم خلالها توفير أكثر من 200 دورة تدريبية للفلاحين تشمل جميع المراحل الزراعية. كما يتضمن عرض مجموعة OCP كذلك مركزا للاتصال وصفحة للفيسبوك مخصصة للفلاحين من أجل خلق روابط مباشرة مع الفرق المنتشرة في الميدان والحصول على إجابة لجميع الاستفسارات.
وأشارت مجموعة “OCP” أن آلية المثمر، التي تعتبر جزءا لا يتجزأ من برنامج “المثمر” الذي يحمل التزام مجموعة OCP بتطوير القطاع الفلاحي بالمغرب، سيغطي حوالي 30 موقعا بالعديد من الأقاليم بالمغرب ومنها : (الحاجب، العرائش، القنيطرة، بنسليمان ومراكش)، موضحة أنه سيتم استهداف ثلاث زراعات أساسية : (البطاطس، الطماطم والبصل) باعتبارها القطاع الزراعي الرائد في توليد العملات الأجنبية.
وأضاف ذات البلاغ أن زراعة الخضروات تعتبر المحرك الرئيسي للإقتصاد الوطني، حيث توفر ربع مناصب الشغل في هذا القطاع، وتمثل 23٪ من إجمالي الإنتاج الفلاحي وكذا 60٪ من الصادرات الفلاحية الوطنية.
وختمت مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط بلاغها بتأكيدها على أن أهداف برنامج المنصات التطبيقية، التي أطلقتها المجموعة والتي تشمل 2000 منصة، 300 منها خاصة بزراعة الخضروات، تتمثل في تطوير نماذج علمية ومعقلنة بشراكة مع الفلاحين من أجل المساهمة في الرفع من المردودية الفلاحية وحماية الموارد، مبرزة أن الهدف من هذا البرنامج كذلك هو إظهار التأثيرات على أرض الواقع ونتائجها الإيجابية على مختلف المناطق من خلال انفتاح هذه المنصات على مختلف الفاعلين في النظام الإيكولوجي وتقديم التكوين والمواكبة.

المصدر: شوف تي في