أعلنت الحكومة، يومه الاثنين، عن اتخاذها لمجموعة من الإجراءات لمواكبة أكثر من 19 ألف امرأة يتوجهن للعمل موسميا في حقول زراعية بإسبانيا ابتداء من الثلاثاء، بعدما سجلت السنة الماضية شكاوى تحرش في صفوفهن أثارت موجة من الانتقادات.
واتفقت وزارة الشغل والإدماج المهني والوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين في الخارج، حسب ما أوردته وكالة المغرب العربي للانباء، على تشكيل لجنة مشتركة تقوم بزيارات للحقول الزراعية لتتبع أوضاع العاملات الموسميات، وذلك بالتنسيق مع السلطات الإسبانية المختصة.

وتقدمت مغربيات عملن في جني الفراولة في إسبانيا، السنة الماضية، بشكاوى لتعرضهن للتحرش الجنسي ولمضايقات خلال العمل، وأثارت هذه الشكاوى ردود فعل سياسية، واستنكارا في وسائل الإعلام، بينما اعتبرت الحكومة أن الأمر يتعلق بحالات “معزولة جدا”.

وتستقبل منطقة الأندلس في جنوب إسبانيا آلاف المهاجرات للعمل في جني الفراولة وغيرها من الفواكه بين شهري فبراير ويونيو من كل سنة، بعقود عمل محدودة الأجل تلزمهن بالعودة إلى بلدانهن مباشرة بعد انتهاء الموسم.

وتشارك 19 ألفا و179 عاملة مغربية في موسم الجني هذه السنة ابتداء من يوم غد الثلاثاء، بحسب ما أفاد به مدير الوكالة الوطنية لإنعاش الشغل عبد المنعم مدني لوكالة فرانس بريس، ويتلقين أجرا يوميا يبلغ 37 أورو مقابل 6 ساعات ونصف عمل في اليوم، وتبلغ أعمارهن بين 25 و45 سنة.
وأضاف مدني أن الوكالة التي تشرف على هذه العملية: “وفرت دورات تكوينية للعاملات الموسميات وستواكبهن عند عودتهن لخلق تعاونيات فلاحية”، معتبرا ذلك “نموذجا للهجرة التي يستفيد منها اقتصادان وبلدان في نفس الوقت”.

 

المصدر: شوف تي في