عدو يعيد إنتاج الفشل ومراقبون يعتبرونه أسوأ مدير عام عرفته ”لارام”

عدو يعيد إنتاج الفشل ومراقبون يعتبرونه أسوأ مدير عام عرفته ”لارام”

A- A+
  • عجز فاقد الشئ عن العطاء، كما عجزت ”لارام” التي يدير شؤونها على امتداد ثلاثة سنوات نافذة، عن بلوغ أهدافها التنموية، لتتكرس مقولة ”فاقد الشئ لا يعطيه” في حديث بعض المراقبين عن علاقة عبد الحميد عدو بشركة الخطوط الملكية المغربية.

    منذ تعيين عدو من طرف الملك في يوم السادس من فبراير 2016 مديرا عاما لشركة الخطوط الملكية المغربية، خلفا لإدريس بنهيمة، لم يحقق الرجل الذي سبق لوزير السياحة السابق لحسن حداد، أن أسقطه من رأس الإدارة العامة للمكتب الوطني للسياحة بمبرر فشله الذريع في مواكبة استراتيجية الترويج التي رسمتها الوزارة للتعريف بوجهة المغرب في الأسواق الدولية الواعدة، (لم يحقق عدو) أي تقدم يذكر في أهداف البرنامج التعاقدي بين الدولة و شركة ”لارام” لهدف تجويد خدمات هذه الأخيرة وإنقاذها من شبح الإفلاس، اللهم إذا تحدثنا عن نجاح حميد عدو في مهمة رفع منسوب الإحتقان الإجتماعي داخل الشركة ودفع الربابنة إلى شن إضرابات غير مسبوقة في تاريخ ”لارام”، ترتب عنها إلغاء مئات الرحلات الجوية وتكبيد الشركة العمومية خسائر مالية فادحة تقدر بمليارات الدراهم.

  • هكذا إذن انظافت خيبات عدو في مجال ”السياحة” إلى نكساته في قطاع ”الملاحة” والسبب واحد هو فشله البين في إدارة شؤون المؤسستين معا، مع أنهما من ألمع وأبرز المقاولات العمومية التي يراهن عليها المغرب لتحريك عجلة نموه الإقتصادي وتعزيز مخزوناته من العملة الصعبة، وهو ما عزز حقيقة المواقف التي صدرت عن بعض المراقبين الذين وضعوا حميد عدو في خانة أسوأ المدراء العامين الذين مروا في تاريخ شركة الخطوط الملكية المغربية، مستحضرين في مبرراتهم لهذا الأمر، واقع استهتار الرجل الذي لم يبلغ بعد عقده الخامس، بأهمية القضايا الحيوية والرهانات الكبرى المطروحة على الناقل الجوي الوطني، بدليل تعمده الهروب من حل المشاكل الداخلية للشركة في عز الأزمات، وتفضيله السفر بشكل متواصل خارج أرض الوطن لفترات تدوم في بعض الأحيان لشهور تؤكد المصادر ذاتها.

    وتوصلت ”شوف تيفي” ببيانات إحصائية مسربة من داخل إدارة الشركة، تفيد أن مجموع الخسائر المالية التي تكبدتها لارام في عهد إدارة حميد عدو، فاقت مقدار 400 مليار سنتيم بعد إلغاء 30 ألف تذكرة وتعويض أصحابها، جراء استمرار إضراب الربابنة في صيف سنة 2018، حيث تفيد بعض التقارير الإخبارية أن الخطوط الجوية الملكية المغربية، ألغت حينها 127 رحلة طيران دولية وداخلية، خلال أسبوعين فقط من الإضراب الذي نفذه ربابنة في شهر يوليوز الماضي. .

    كما شهد مطار محمد الخامس، وبعض المطارات الأوروبية، مثل مدريد، وقفات احتجاجية نفذها مسافرون متضررون من إلغاء الرحلات، التي كان مقررا أن يسافروا فيها، في وقت اشتكى فيه المحتجون في مقاطع فيديو تداولت على مواقع التواصل الإجتماعي، من التأخر في السفر الذي وصل في بعض الحالات إلى أزيد من 20 ساعة.

    ويدكر كذلك، أن عددا من المتضررين من تردي خدمات ”لارام” في عهد المدير العام الحالي حميد عدو، قد باشروا إجراءات قضائية في حق الشركة جراء الإضطرابات المسجلة في مواعيد سفرهم والمطالبة بتعويضهم عن الإضرار التي تكبدوها جراء ذلك، وفقا لقولهم..

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي