عاد الآلاف من أنصار حركة “السترات الصفراء” للخروج اليوم السبت إلى الشوارع في العاصمة الفرنسية باريس وعدة مدن أخرى للأسبوع الحادي عشر تواليا احتجاجا على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في بلادهم.

وذكرت الشرطة الفرنسية في بيان لها أن نحو 84 ألف شخص شاركوا في مظاهرات اليوم والتي شهدت صدامات بين المتظاهرين وقوات الأمن، حسب ما أوردته وكالة المغرب للأنبـاء.

وفي السياق ذاته قال شهود عيان إن محتجي “السترات الصفراء” المنقسمين حول جدوى تقديم مرشحين للانتخابات الأوروبية بدأوا بالتظاهر في باريس بعد عشرة أيام على بدء نقاش وطني واسع بهدف تسوية هذه الأزمة الاجتماعية غير المسبوقة في البلاد ، مشيرين إلى أن التحدي بالنسبة للمحتجين يتمثل في البقاء على مرأى ومسمع الشارع في وقت تحاول فيه الحكومة منذ عشرة أيام تأطير الغضب الشعبي من خلال اجتماعات نقاش مواطنية.

ولفتت استطلاعات حديثة للرأي إلى تحسن شعبية الرئيس إيمانويل ماكرون، مقابل تشكل خلافات داخلية جديدة في صفوف مناصري “السترات الصفراء” خاصة بعد القطيعة بين زعيميهما التاريخيين اريك درويه وبريسيليا لودوسكي عقب إعلان انغريد لافافاسير وهايك شاهينيان يوم الأربعاء الماضي عن تشكيل لائحة “تجمع المبادرة المواطنية” للانتخابات الأوروبية في مايو المقبل.

يذكر أن فرنسا تشهد احتجاجات على السياسة الإصلاحية لحكومة الرئيس إيمانويل ماكرون وتدني القوة الشرائية منذ منتصف نوفمبر الماضي ويطالب بعض أنصار “السترات الصفراء” باستقالة رئيس البلاد.

وكان ماكرون قد أعلن في ديسمبر الماضي عن إجراءات اجتماعية بمليارات اليوروهات لتهدئة الأزمة، ودعا إلى إجراء نقاش بين المواطنين يتمكن من خلاله الفرنسيون من تقديم مقترحات حتى منتصف مارس المقبل.

المصدر: شوف تي في