أكد “سعيد أمزازي” وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي أن المغرب لازال يعيش على وقع نزيف الأدمغة، مشيرا أن الإحصائيات المسجلة تؤكد أن حوالي 600 مهندس مغربي يغادرون أرض الوطن سنويا.

وجاء هذا في جلسة الأسئلة الشفوية التي عقدها مجلس النواب، يوم الإثنين الماضي، حيث كشف “أمزازي” أن الرقم جد مخيف ولا يعكس انتظارات المغرب، مبديا آسفه عن عدم قدرة الوطن على احتضان هذه الكفاءات التي تفضل البحث عن أماكن أخرى لإبراز إمكانياتها وقدراتها الذاتية نتيجة انعدام الاهتمام والتحفيز بالمغرب.

وأشار “أمزازي” أن الكفاءات التي تختار الهجرة نحو الخارج يعادل رقمها عدد خريجي المدارس الأربعة للهندسة التابعة لجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، خصوصا في قطاع تقنيات المعلوميات، حيث يغادر نحو 50 مهندسا بشكل شهري تكونوا في المغرب نحو بلدان أجنبية.

واعتبر وزير التربية الوطنية أن المغرب أصبح أمام تحد كبير لوقف هذا النزيف، وذلك باتخاذه إجراءات وتدابير إصلاحية تولي الاهتمام لهذه القدرات والكفاءات الوطنية بغية احتضانها وتوفير الأرضية الملائمة لها للاشتغال بأريحية، وفق ظروف جيدة تستجيب للمعايير التي تقدمها البلدان المستقبلة خاصة من الناحية المادية.

المصدر: شوف تي في