من المنتظر أن يلتئم المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة مساء اليوم الإثنين، و على جدول أعماله، الهجوم الذي باشره النائب البرلماني هشام المهاجري ضد رئيس الحكومة الجمعة الماضية ، خلال مناقشة مشروع ميزانية 2023 بالجلسة العامة لمجلس النواب، ما تسبب تصدعا ما بين مكونات الأغلبية، هذه الأخيرة التي أصدرت بلاغا قبل أسبوع تتغنى فيه بالانسجام الحكومي و التآلف بين مكوناتها الثلاثة.
و وجد عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب التراكتور، الذي كان في رحلة تمثيلية كوزير للعدل خارج أرض الوطن، في مأزق حقيقي، بعد خرجة المهاجري، و هو الذي لم يستطع إطفاء غضب زملاء أمس في مهنة القضاء الواقف، بسبب المقتضيات الضريبية، إلى أن خرج له نائبه البرلماني المهاجري و هو يهاجم عزيز أخنوش و حليفه في الحكومة، في ضرب لميثاق الأغلبية الذي وقعت عليه الأحزاب الثلاثة التجمع الوطني للأحرار و الأصالة و المعاصرة و حزب الاستقلال.
و سيكون المهاجري مطالبا بالدفاع عن نفسه خلال اجتماع المكتب السياسي للبام، بعدما تسبب هجومه ضد الحليف رئيس الحكومة في تصدع لمكونات الأغلبية الحكومية، و لولا تعقل فريق الأحرار بالبرلمان الجمعة الماضية لتحول البرلمان إلى ساحة من الاتهامات و التراشق اللفظي بين الحليفين الحكوميين.
ومن المنتظر أن يخرج البام مساء اليوم بموقف يؤكد من جهة تبرؤه من سلوك هشام المهاجري، و يؤكد من جهة آخرى تشبه بالانسجام الحكومي بين البام و حليفه التجمع الوطني للأحرار.

المصدر: شوف تي في