الرباط … التهاب الأسعار يجبر العائلات على تغيير العادات الغذائية

الرباط … التهاب الأسعار يجبر العائلات على تغيير العادات الغذائية

A- A+
  • لايختلف إثنان ، أن جميع المواد الاستهلاكية تقريبا بالمغرب، قد ارتفع ثمنها بشكل غير مسبوق، وذلك راجع لأسباب طبيعية وبشرية، حيث لازال الجفاف يخيم على المملكة منذ سنوات، بالإضافة إلى آثار جائحة كورونا وأيضا الحرب بأوكرانيا التي ضاعفت أسعار القمح وزيت المائدة والمحروقات والعاز.

    ورغم التجربة الطويلة للمغاربة في مواجهة الأزمات المتعلقة بالغذاء، لكن أزمة الغلاء اليوم دفعت بالعديد من المغاربة إلى التنازل عن بعض الأغذية المفضلة رغم تواجدها في السوق، حيث مما لاشك فيه أن كل مواطن مغربي أصبح اليوم يستشعر تغييرات عديدة مست نفسيته وكذا عاداته اليومية داخل محيطه سواء داخل الأسرة أو في العمل أيضا.

  • ووفق شهادات للعديد من المواطنين، فقد لجأ البعض إلى التخفيض من الكميات الغذائية التي كانت تستهلك في فترات سابقة، مع إلغاء أنواع من المواد الاستهلاكية التي أصبحت كماليات في الظرفية الحالية المتميزة بالغلاء، كما أصبح المغاربة يفضلون تناول وجباتهم في المنازل وليس في المطاعم.

    مواطنة صرحت في حديث مع “شوف تيفي” أنها تعيل ثلاثة أطفال، وأنها لجأت إلى إجبارهم على تناول “دانون” الياغورت في الصحن بالخبز بعد غلاء سعره، نظرا لتعلق أطفالها بالياغورت الذي ارتفع ثمنه أيضا في الآونة الاخيرة، وعدم قدرة الميزانية التي تتوفر عليها في تغطية الغلاء المتزايد.

    ومن خلال معاينة سريعة لمواقع التواصل الاجتماعي، فالغالبية يشتكون من التهاب الأسعار بشكل غير مسبوق، بل حتى وجباتهم المفضلة سواء في المطاعم أو إعدادها في المنازل أصبحت مكلفة، مما أجبر الجميع على التنازل عن الوجبات المفضلة أو التقليل منها على الأقل، للموازنة بين المداخيل والنفقات.

    وأصبح تناول وجبة غذائية اليوم مكلفا مقارنة مع الشهور القليلة الماضية، ما دفع بالمغاربة إلى التنازل قصرا عن نمطهم الغذائي والعادات الموروثة، بل حتى المواد التي يعرف عن المغاربة بتخزينها وتواجدها بشكل مستمر على الموائد أصبح مكلفا مثل زيت العود أو العسل بل حتى البيض البلدي ارتفع ثمنه مائة في المائة مؤخرا.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي