شكرا زملائي.. حي على العمل

شكرا زملائي.. حي على العمل

A- A+
  • شكرا زملائي.. حي على العمل

    بعد تجربة متواضعة ولأشهر قليلة على رأسها، جدد أعضاء الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين، خلال جمع عام عادي انعقد يوم الخميس الماضي، ثقتهم في هذا العبد الضعيف لشغل مهام رئيس الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين، بحضور أكثر من 80 مؤسسة إعلامية وصحفية تمثل مختلف وسائل الإعلام (صحافة مكتوبة وإلكترونية وصحافة جهوية وكذا الإذاعات الخاصة)، بعد أن صادق، بالإجماع على التقريرين الأدبي والمالي.

  • وبهذه المناسبة أشكر زميلاتي وزملائي في مهنة المتاعب الذين وضعوا ثقتهم فيّ وجددوا دعمهم لي كرئيس للجمعية الوطنية للإعلام والناشرين، الذي أعتبره تكليفا لا تشريفا، ومسؤولية جسيمة، لي ثقة في مساندة الإخوة أعضاء المكتب التنفيذي وباقي أجهزة الجمعية الفتية لنقل الأماني إلى منجزات عينية على أرض الواقع، حان الوقت ليتطلع المغرب إلى الصحافة التي يستحقها المغاربة، صحافة وطنية لها وضع اعتباري، تصل إلى المعلومات وتقوم بوظيفة الإخبار والتوعية والدفاع عن القيم الكبرى للوطن، وتبنى مقاولاتها على أساس الشفافية والحكامة، ويكون فيها للصحافي وزن واعتبار مادي ومعنوي، ويكون لها صوت وصدى في المجتمع الذي تتكلم باسمه وتعبر عنه، وتجسد بالفعل دورها كسلطة رابعة وحارسة للقيم الديمقراطية وترسيخ بُعد الانفتاح والتقدم والتسامح بالمغرب..

    نحن اليوم نعرف الوضع المأساوي الذي وصلت إليه الصحافة المغربية بكافة أشكالها: المكتوب سواء كان ورقيا أو إلكترونيا، السمعي والبصري، ونعي التحديات الكبرى التي أصبحت تواجه الصحافة الوطنية، ونعتبر أنفسنا في الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين أهلا لإعادة الثقة في المنتوج الصحافي المغربي ليس فقط على المستوى المحلي ولكن أيضا في ضمان إشعاعه العربي والدولي، ولدينا رؤية واضحة حول توقعات وانتظارات المؤسسات الإعلامية والصحفيين.. نحن لسنا في وضع تسول الدعم والمساعدة المالية، لأن قطاعنا يساهم في خلق الثروة وقادر على دعم ومواكبة الاستثمار.. لكن ذلك يحتاج إلى تطوير المؤسسات الإعلامية لتصبح قادرة على خلق تأثير إشعاعي على الصعيدين الوطني والدولي.

    لقد انتهت أشغال الجمع العام وبدأت ساعة الجد والعمل، لتحقيق تطلعات الجمعية وأماني المؤسسات الصحافية الوازنة المنخرطة فيها، وفي مقدمتها الاشتغال على الآليات القانونية المناسبة لتطوير قطاع الصحافة والحفاظ على إنجازاته في علاقة مع الوزارة الوصية والمؤسسات الأخرى المعنية.. إذ لا مقاولة صحافية في غياب الاستثمار وتطوير السوق والوعي بوظيفة الصحافة كقطاع له خصوصيته ووظائفه الحيوية في المجتمع، لا صحافة حية في غياب وضع اجتماعي مستقر للصحافيات والصحافيين، سنشتغل في الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين بجد على مقترح قانون يتضمن مسألة الحد الأدنى لأجور الصحفيين الذي يجب أن يُحدد بصافي 7500 درهم شهريًا. وسنعمل بقوة مع شركائنا من أجل إصلاح القانون رقم 90/13 المتعلق بالمجلس الوطني للصحافة والقانون 13/88 المتعلق بالصحافة والنشر.

    لي ثقة كبرى في دعم زميلاتي وزملائي في المكتب التنفيذي للجمعية الوطنية للإعلام والناشرين، وفي مساندة كل عضوات وأعضاء الجمعية للسير قدما نحو الأهداف النبيلة التي رسمها الجمع العام الأخير والطموحات والأماني المشروعة المعبر عنها وباقي المقترحات التي أثرت جمعنا العادي، ولي ثقة أيضا في ذكاء مختلف الفاعلين المعنيين بتطوير قطاع الصحافة في المغرب، لتقوية الصحافة الوطنية وإعطائها المركز الاعتباري اللائق بها، لا نعتبر أنفسنا أعداء لأي مبادرة تخدم بصدق حقل الإعلام والنشر بالمغرب وسنظل منفتحين على كل الإرادات الوطنية والنوايا الطيبة لمنح المغاربة الصحافة التي يستحقون.. فهيا إلى العمل.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    الشرطة القضائية بتنسيق مع الديستي توقف شقيقين يشكلان موضوع مذكرات بحث