نشرت حنان رحاب البرلمانية عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، أمس الخميس، على حسابها بالفيسبوك، الآية الكريمة: ” إن الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ”، وهو ما جعل بعض النشطاء، يتفاعلون، موضحين أن هذه الآية الكريمة، رسالة مباشرة من حنان رحاب إلى البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية “ماء العينين” والتي ظهرت مؤخرا في صور منسوبة إليها بدون حجاب.

وإلى جانب الآية الكريمة، نشرت  رحاب يومه الجمعة، تدوينة طويلة، حاولت من خلالها تدقيق ما يسمى بـ “الحرية الشخصية” إذا ما ارتبط الأمر بشخصية عامة وخاصة “المنتخبون”، وذلك في إشارة منها إلى “ماء العينين” التي تناقضت مع نفسها ولم تظهر أي صدق أو نزاهة ووضوح، حينما اختارت ارتداء “الحجاب” بالمغرب، ونزعه بالمقابل خلال زيارتها للعاصمة الفرنسية باريس.

وكتبت رحاب في تدوينتها: “حرية الفرد في التصرف في جسده ..وحريته في الاحتفاظ بأسرار حياته الخاصة هي الجوهر الذي لا تستقيم بدونه هذه الحرية .. إلا أن هذه الحرية في الحياة الشخصية قد تتقلص وتضيق إذا ما ارتبطت هذه الحرية بالحياة العامة وأصبحت أطرافها تلامس أطراف المجال العام…وعندما نقرر اقتحام المجال العام تصبح الحرية في الحياة الشخصية أكثر تقيدا ..لأننا نكون ملزمين بنقل الصورة الصحيحة والواضحة عن الأفكار والقناعات التي كانت سببا في ولوجنا للفضاء العام وخاصة إذا ما تعلق الأمر بمنتخبين يختارهم الشعب انطلاقا من رؤاهم السياسية التي قدموها له كعرض سياسي .. “.

وتابعت رحاب: “وعندما تتبنى الأفكار والقناعات مهما كان توجهها ومنطلقاتها وتقنع بعض من جمهور الناس بها وتطالبهم بالتقيد بها في حياتهم اليومية فلا يمكن بأي حال من الأحول اعتبار عملك بنقيض هذه الأفكار انه يدخل في باب الحرية الشخصية ” تقول ما لا تفعل”.. فمن حقك أن تقوم بمراجعات ” بالمفهوم الواسع لها “.. لكن ليس من حريتك أن تلجأ إلى التدليس والكذب من أجل الالتفاف على مفاهيم نبيلة اجتهدت الإنسانية في تطويرها..فالحرية تقتضي قبل كل شيء توفر عناصر النزاهة والصدق والوضوح في المطالب بها والمدافع عنها..الحريات الفرية حق وليست نفاقا..وللتذكير : بالأمس القريب استعملت الحياة الخاصة لأبناء شخصيات سياسية ولشخصيات عامة في خطابات لحملات انتخابية وفِي التحريض على العنف المعنوي اتجاههم .. وجب اليوم الاعتذار لهم من قبل من الحق بهم وبالمجتمع الضرر ..ونقاش عليه أن يستمر ..بعيدا عن حياة الفرد ومن أجل المجتمع..”.

المصدر: شوف تي في