لا تزال مختلف فرق التدخل في المغرب، لليوم الخامس على التوالي، تكافح النيران وسوء الأحوال الجوية لاحتواء حرائق الغابات بالشمال، التي اندلعت في أقاليم العرائش ووزان وتطوان وشفشاون.

وتعمل فرق التدخل، على تفادي وصول ألسنة اللهب إلى المنازل القروية القريبة من هذه الغابات الواقعة على سفوج جبال الريف الغربي

وقال رئيس المركز الوطني لتدبير المخاطر المناخية بالوكالة الوطنية للمياه والغابات، فؤاد العسالي، إن “الجهود الجبارة لفرق التدخل مكنت من تحويط الحرائق بنحو 50 في المائة، والجهود متواصلة لإتمام احتواء النيران في أقرب وقت ممكن”، مشيرا إلى أنه تم إخلاء بعض السكان وأضاف أن “هناك حوالي 1200 عنصر يعملون بريا لاحتواء النيران”.

وأشار تقرير القناة المغربية التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، إلى أنه بعد اندلاع الحرائق “هبّ كثير من المتطوعين من سكان القرى والمدن المجاورة لتقديم يد العون في حدود الممكن، حيث يعمل البعض مراقبين للوضع في الأماكن التي تمت السيطرة عليها، منعا لعودة اشتعالها من جديد، في حين أن بعضهم يساهمون في جلب المياه والغذاء لعناصر فرق التدخل.

ويتعرّض المغرب منذ أيام عدة لموجة حارة بحيث اقتربت الحرارة من 45 درجة مئوية في وقت تعاني البلاد جفافا استثنائيا وإجهادا مائيا.

وجرى حتى الآن إجلاء 1325 أسرة موزعة على 19 دوارا (قرية)، استنادا إلى مصادر محلية وفي إقليم العرائش، حيث رصِدت بؤرة حريق كبيرة وسُجلت وفاة شخص، كما تضرر نحو 4660 هكتارا، طالت ألسنة النيران النصف منها تقريبا.

المصدر: شوف تي في