عثر صباح يوم الجمعة على جثة سيدة أربعينية غير متزوجة داخل غرفة تكتريها بحي الخيام بمدينة أكادير، وذلك بعدما وافتها المنية جراء استنشاقها لكمية هامة من غاز أحادي أوكسيد الكربون، المنبعث من فحم التدفئة.

وأكد مصدر “شوف تيفي”، أن الهالكة انقطعت أخبارها، بعدما حاول صاحب المنزل الذي تكتري عنده غرفة الاتصال بها إثر استيقاظه على صوت جهاز التلفاز المرتفع، وقام بطرق الباب غير أنها لم تستجيب له، ليقدم على قطع الكهرباء عن غرفتها و الاتصال بها إلا أن هاتفها ظل يرن دون مجيب.

وأوضح ذات المصدر، أن عدم استجابة الهالكة جعل صاحب المنزل تساوره الشكوك حول وقوع مكروه لها، ليربط الاتصال بممثل السلطة المحلية، الذي أخبر بدوره مصالح الأمن بالواقعة، حيت حلت عناصر الشرطة القضائية و العلمية بعين المكان، وقامت باقتحام الغرفة، لتتفاجأ بجثة الهالكة ممددة قرب الحمام وشبه عارية.
وجرى معاينة الجثة قبل نقلها صوب مستودع الأموات بالمستشفى الجهوي الحسن الثاني لإخضاعها للتشريح الطبي لمعرفة السبب الرئيسي في وفاتها، فيما فتحت مصالح الأمن تحقيقا دقيقا للوقوف على ملابسات وحيثيات الواقعة بإشراف من النيابة العامة المختصة.

وكشفت التحقيقات الأولية عن كون الهالكة التي تشتغل بإحدى الشركات بميناء أكادير، قد عمدت إلى الاستعانة ب”مجمر الفاخر” للتدفئة، وذلك عن طريق إدخاله إلى الحمام ليلة أمس، أثناء استحمامها، بالإضافة إلى استخدامها لجهاز التدفئة ” الشوفاج ” في نفس الوقت، ما أدى لاختناقها بسبب غاز أحادي أوكسيد الكربون المنبعث من احتراق الفحم، لتسقط على الأرض مغشيا عليها وتفارق الحياة لإنعدام التهوية وقلة الأوكسجين بالغرفة.

المصدر: شوف تي في