الدار البيضاء.. انعقاد الجمع العام للمجلس الاقتصادي المغربي الإسباني

الدار البيضاء.. انعقاد الجمع العام للمجلس الاقتصادي المغربي الإسباني

A- A+
  • انعقد الجمع العام للمجلس الاقتصادي المغربي الإسباني (CEMAES)، اليوم الخميس بالدار البيضاء، بمشاركة سفيرة المغرب في مدريد كريمة بنيعيش، وسفير إسبانيا بالرباط ريكاردو دييز هوشليتنر رودريغيز.

    وينعقد هذا الجمع العام بعد تدشين مرحلة جديدة في العلاقات بين المغرب وإسبانيا، والتي تعززت بشكل خاص بعد زيارة رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز إلى المغرب بدعوة من الملك محمد السادس.

  • وفي تدخل لها عبر تقنية التناظر المرئي، قالت السيدة بنيعيش إن هذا الاجتماع يندرج في إطار حقبة جديدة طموحة للغاية بدأت بين البلدين، والتي تأتي في وقت حاسم بدأت فيه مرحلة جديدة ، في إطار من الاحترام المتبادل.

    وفي هذا الصدد ، أبرزت أن المجلس الاقتصادي المغربي الإسباني، الذي يعد أحد مكتسبات التقارب بين المغرب وإسبانيا، يسمح بتعزيز أكثر للعلاقات الاقتصادية الثنائية وتوطيد العلاقات بين رجال الأعمال في البلدين.

    وأكدت السفيرة أن إسبانيا هي أول شريك تجاري للمملكة المغربية، مشيرة إلى أن المبادلات التجارية بين البلدين الجارين تضاعفت خلال السنوات العشر الماضية “مما يشكل شهادة حقيقية على وجود فائدة مشتركة تطبع علاقاتنا الثنائية”.

    كما شددت السيدة بنيعيش على أن رجال الأعمال المغاربة والإسبان قادرون على الاستفادة من هذه المرحلة الجديدة بين البلدين، مستحضرة في هذا السياق مناخ الأعمال الملائم في المغرب الذي يشكل قطبا حقيقيا لجذب المستثمرين الأجانب.

    من جانبه أعرب دييز هوشلايتنر رودريغيز عن سعادته بتدشين مرحلة جديدة في العلاقات بين المغرب وإسبانيا والتي ستسهم في إعطاء دفعة قوية للعلاقات الاقتصادية والتجارية المهمة بالنسبة للبلدين.

    وقال إن الجمع العام لـ CEMAES يشكل لحظة قوية تأتي عقب فتح صفحة جديدة بين المغرب وإسبانيا مبنية على الحوار الدائم والاحترام المتبادل.

    وبالمناسبة، سلط رودريغيز الضوء على أوجه التقارب الاقتصادي بين المغرب وإسبانيا، خاصة ما تعلق بالتقارب والدينامية والتكامل بين الاقتصادين المغربي والإسباني، داعيا إلى تثمين ذلك من أجل إعطاء دفعة قوية للتعاون الاقتصادي بين البلدين.

    وشدد على أن صمود الاقتصادين المغربي والإسباني وتكيفهما في مختلف المتغيرات أصبح الآن أكثر أهمية من أي وقت مضى لمواجهة التحديات الجديدة المتعلقة بالتحول التكنولوجي والتغير المناخي والتوترات الجيوسياسية، مشيرا إلى أن هذه الجمع العام يعد بداية لمستقبل مزدهر بالنسبة للمغرب وإسبانيا.

    من جهتها أبرزت المديرة العامة لـ CEMAES، هدى بنغازي أن المبادلات التجارية بين البلدين تكتسي أهمية كبيرة، مشيرة إلى أنه في عام 2021 صدر المغرب حوالي 7,3 مليار أورو صوب إسبانيا بزيادة بلغت 14,6 في المائة مقارنة بالعام الذي سبقه ( 2020 ).

    وأكدت أن منحنى التجارة بين البلدين يسير في تجاه تصاعدي منذ عام 2016 ، مضيفة أن ثلاث مميزات مهمة تطبع هذه المبادلات وهي الانسجام والجودة والتوازن.

    وتجدر الإشارة إلى أن مجلس ( CEMAES ) رأى النور بمبادرة من الاتحاد العام لمقاولات المغرب (CGEM) ، والكونفدرالية الإسبانية لمنظمات المقاولات “Confederación Española de Organizaciones empresariales (CEOE)”، وهو مجلس أعمال يجمع مقاولين، والمنظمات الاقتصادية من المغرب وإسبانيا الراغبة في تطوير فضاء اقتصادي مشترك.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    الداكي يوقع على مذكرة تفاهم بين رئاسة النيابة العامة بالمغرب ونظيرتها الروسية