يبدو أن المناجم مازالت تواصل حصد المزيد من الأرواح فبعد وفاة شاب ثلاثيني أول أمس بأحد مناجم الفضة بإميضر بتنغير جاء الدور هذه المرة على منجم ”إيمني” الواقع تحت النفوذ الترابي لجماعة ”أمرزكان” بورزازات يوم أمس الأربعاء، ليحصد هو الآخر روح شاب يبلغ من العمر 37 سنة وإصابة زميلين له في العمل بجروح بليغة، بعد انهيار صخري.

وحسب مصدر خاص لقناة ”شوف تيفي”، فالحادث وقع حينما كان الضحايا يزاولون عملهم بشكل اعتيادي في الحفر والتنقيب عن معدن ”المنغنيز”، ليتفاجأوا بحدوث انهيار صخري مباغث، أدى لسقوطهم نحو الأسفل وتتساقط عليهم كمية هائلة من الأتربة والصخور .

وأسفر الحادث عن مصرع شاب يبلغ من العمر 37 سنة، فيما أصيب شخصان آخران بجروح بليغة استدعت نقلهما على وجه السرعة نحو مستعجلات سيدي حساين بورزازات لتلقي العلاجات الضرورية.

ومباشرة بعد علمها بالحادث حلت عناصر الدرك الملكي والسلطات المحلية بعين المكان، وتم نقل جثة الهالك صوب مستودع الأموات بمستشفى سيدي حساين، بعدما تم نقل المصابين للمستعجلات، فيما فتحت المصالح الأمنية المعنية تحقيقا دقيقا لمعرفة حيثيات و ملابسات الحادث، تحت إشراف النيابة العامة المختصة.

وفي ذات السياق يعيد هذا الحادث إلى الواجهة إشكالية الظروف المزرية التي يشتغل فيها عدد من العمال داخل المناجم المنتشرة بمناطق عديدة بربوع المملكة والتي يفتقد أغلبها لشروط السلامة والوقاية من مثل هذه الحوادث كما ينص على ذلك دفتر التحملات، وهو الأمر الذي بات معه دق ناقوس الخطر لتوالي فواجع المناجم بالمغرب، ويستوجب معه تشكيل لجن خاصة لمراقبة مدى التزام هذه المناجم بمضامين ومقتضيات قانون الشغل، ودفتر التحملات.

المصدر: شوف تي في