طيف اعتقال الممرضتين بدار الولادة الليمون يحلق فوق سماء تيزنيت

طيف اعتقال الممرضتين بدار الولادة الليمون يحلق فوق سماء تيزنيت

A- A+
  • حظيت قضية اعتقال الممرضتين المشتغلتين بدار الولادة “الليمون” بحصة الأسد في اللقاء الذي عقده المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للصحة المنضوي تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بتيزنيت يوم أمس بأحد فنادق المدينة، حيث سلطت فيه الأضواء على هذا الملف الذي خلق ضجة واسعة على الصعيد الوطني بعد أن جرى توقيف الممرضتين العاملتين بدار الولادة الليمون بالرباط واللتين تتواجدان بالسجن منذ أسبوع تقريبا وأجلت محاكمتهما إلى يوم الإثنين المقبل.

    وأكد المتدخلون أن قطاع الصحة بالمغرب يتخبط في مجموعة من المشاكل والعوائق التي يتحمل ثقلها المشتغلون بالقطاع بالدرجة الأولى ومن بينهم الممرضون الذين يعيشون وسط ظروف صعبة تحيط بهم في ساعات العمل من كل حذب وصوب في غياب أي حماية سواء بالمستشفيات أو في دور الولادة أو في المراكز الصحية وفي غياب تحديد المهام المنوطة بالممرض الذي يقوم بكل شيء في غياب لهيأة وطنية للممرضين تدافع عن حقوقهم.

  • وأوضح المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للصحة أن اعتقال الممرضتين ناتج عن ضغوط في العمل ونقص في الموارد البشرية التي أقرت بها الوزارة الوصية نفسها في أكثر من مناسبة، مشيرة أن الممرض المغربي يقوم بعمل سبعة ممرضين أو أكثر نتيجة النقص الحاد في الموارد البشرية والطلب المتزايد على الصحة والعلاج بالمستشفيات المغربية التي تعيش على وقع الاكتظاظ.

    كما تطرق اللقاء أيضا لبعض سلوكيات الإدارة بخصوص استقبال الممرضين الجدد الذين أصبح بعضهم يفضل الرجوع إلى حيث أتى بعدما يصطدم بالواقع المرير للمستشفيات المغربية التي تحتاج إلى المزيد من الجهود للرقي بها وفق بعض المتدخلين.

    وشدد عدد من الأطر الصحية التي حضرت هذا اللقاء على أن محاكمة “الليمون” كما أطلقوا عليها تعد محكا حقيقيا للأطر التمريضية والصحية، التي أصبحت بمثابة الشماعة التي تعلق عليها أخطاء المنظومة الصحية بالمغرب، وبمثابة الحائط القصير الذي يسهل الركوب عليه لطمس بعض الحقائق الحارقة والمريرة، والتي تعكس الصورة السوداوية لقطاع الصحة ككل على حد تعبير أحد المتدخلين في اللقاء.

     

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    السجن المحلي الجديدة 2:ادعاءات سجين سابق ب ‘تجويع السجناء’ لا أساس لها من الصحة