احتقان كبير تعيشه مخيمات تندوف، حيث بدأ المحتجزون يعبرون عن سخطهم تجاه سياسة قادة الجبهة الانفصالية، وأيضا ضد الجيش الجزائري، الذي يقتل أي شخص يحاول البحث عن لقمة العيش بعيدا عن قبضة قادة البوليساريو ومشروعها الانفصالية الذي تحاول تحقيقه بتجنيد الأطفال والتهريب والتعاون مع التنظيمات الإرهابية بالساحل.
وكشف منتدى فورستاين من قلب مخيمات المحتجزين بتندوف، عن حدوث فاجعتين ذهب ضحيتهما ثمانية شباب محتجزين من طرف عصابة البوليساريو، في أقل من يومين بنواحي ما يسمى بمخيم الداخلة حيث يتواجد العشرات من الشباب الصحراوي الهارب من جحيم المخيمات والفراغ القاتل والبطالة الفتاكة.
وفي تفاصيل الفاجعتين، اللتين لا يفصل بينهما سوى يومين فقط، توفي خمسة أشخاص في الحادثة الأولى نتيجة انهيار بئر للتنقيب عن الذهب، وفي الحادثة الثانية التي وقعت اليوم الاثنين، توفي ثلاثة أشخاص في حادث اصطدام سيارتين خلال هربهما من مكان التنقيب بسبب ورود معلومات عن قدوم دورية تابعة للجيش الجزائري.
وحسب المنتدى، فالفواجع تتكرر بشكل متواتر داخل المخيمات وفي نواحيها، والعائلات تكلم في أبنائها وفلذات أكبادها ، لكن الدرس المستخلص من تلك الحوادث وسابقاتها، هو أن الشباب الصحراوي يفضل الموت بحثا عن لقمة عيش، بدل تلبية دعوات قيادة جبهة البوليساريو للانضمام لحربها المزعومة.

المصدر: شوف تي في