نزيف استقالات البيجيدي بإقليم تارودانت يتواصل ورئيس جماعة ينضاف إلى اللائحة

نزيف استقالات البيجيدي بإقليم تارودانت يتواصل ورئيس جماعة ينضاف إلى اللائحة

A- A+
  • علمت “شوف تيفي” من مصادر مطلعة، عن تقديم رئيس جماعة “توبقال” الواقعة تحت النفوذ الترابي لإقليم تارودانت لاستقالته من رئاسة المجلس الجماعي وعضويته بشكل رسمي للسلطات المحلية.
    وحسب وثيقة الاستقالة التي تتوفر “شوف تيفي” على نسخة منها، فالرئيس المنتمي لحزب العدالة والتنمية أرجع أسباب استقالته من رئاسة جماعة “توبقال” إلى ما أسماه “أسباب شخصية وصحية” ولخصها في تقدُّمه في السن، والآثار السلبية لمرض السكري الذي تعايش معه منذ عشرين سنة، مؤكدا أنه وصل مستوى لم يعد قادرا على تحمل كثرة الضغوط والمسؤوليات، إضافة إلى مشقة التنقل بين مقر عمله بمراكش، حيث يشغل منصب مسؤول جهوي بوزارة النقل والتجهيز والجماعة الترابية لتوبقال، والنقص الكبير في قدراته البصرية، والتي قال إنه أصبح يعاني من تبعاتها السلبية منذ نهاية شهر نونبر المنصرم.
    وفي ذات السياق رجحت مجموعة من الفعاليات الجمعوية المتتبعة للشأن المحلي بالمنطقة أن أسباب الاستقالة، راجعة بالأساس إلى ما أسمته بـ “المحاولة الاستباقية” لإنهاء ولايته الانتخابية قبل أن تتم إقالته من طرف أعضاء المجلس، بعد دخول مكونات أغلبية المجلس الجماعي لتبقال المنتمية لحزب المصباح بما فيها الرئيس المستقيل، في صراعات حادة كسرت علاقة الثقة بين الأعضاء و رئيسهم، بعد اتهامهم له بتهميش جماعة تبقال النائية، وانفراده في اتخاذ القرارات، بالإضافة إلى البلوكاج الذي تعرفه مجموعة من المشاريع المبرمجة التي تمت المصادقة عليها والتي لم تر النور بعد على أرض الواقع، مما اعتبره يشكل عائقا أمام الدينامية التنموية بالمنطقة ولا يخدم مصالح الساكنة و المواطنين، وهو الأمر الذي ظهر جليا في حالة البلوكاج الذي عاشته الجماعة بعد رفض أغلبية أعضاء المجلس التصويت على ميزانية الجماعة في دورات أكتوبر لسنتي 2017 و 2018، وفق تعبير عدد من المتتبعين للشأن المحلي بالمنطقة.
    يشار أن استقالة رئيس جماعة توبقال، تأتي هي الأخرى في سياق الاستقالات المتواصلة في صفوف عدد من منتخبي حزب العدالة والتنمية بمجموعة من الجماعات الترابية بإقليم تارودانت، فيما تشهد الساحة السياسية بين أعضاء ومتعاطفي حزب المصباح بالإقليم، تشنجات كبيرة عصفت بشكل كبير بشعبية حزب المصباح في المنطقة، بعد تخبط مجموعة من منتخبي الحزب وعجزهم عن الوفاء بوعودهم الوردية التي التزموا بها خلال حملاتهم الانتخابية السابقة أمام الساكنة المحلية.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي